استقبل وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن المدير التنفيذي لمؤسسة الشهيد رينيه معوض النائب ميشال معوض يرافقه مدير عام المؤسسة بحضور مدير عام وزارة الزراعة.
وتم البحث خلال اللقاء في سبل تفعيل العلاقات المشتركة بين الوزارة والمؤسسة، وقبول هبة من الحكومة الهولندية عبر المؤسسة بقيمة 450 الف دولار لتمويل عملية تشغيل و تطوير مركز الأبحاث التابع للوزارة في كفرشيما.
وفي تصريح له بعد اللقاء كشف النائب معوض أن الزيارة أتت للتنسيق، بعد قبول مجلس الوزراء الهبة المقدمة من مؤسسة رينيه معوض بتمويل من الدولة الهولندية، والمخصصة لمختبر كفرشيما.
وأشار الى أن الهدف من الهبة هو تنفيذ مشروع متكامل ممول من الدولة الهولندية، لتسهيل تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية الى الأسواق الإقليمية والأوروبية.
وأضاف: "المؤسسة تعمل من اجل تنفيذ خطة إرشادية متكاملة تمكن المزارع من زراعة المنتجات المطلوب تصديرها الى الأسواق العالمية وتراعي المواصفات المطلوبة في أسواق تصريف الإنتاج".
وتابع معوض: "تجهيز مختبر كفرشيما هو جزء من هذه الخطة من اجل فتح الباب أمام المصدّرين لإجراء الفحوصات داخل الأراضي اللبنانية وبأكلاف مقبولة".
وختم معوض: "التعامل مع الوزير الحاج حسن كان تعاملاً بناءً، وهذه العلاقة المميزة انعكست إيجابياً لمصلحة المزارع اللبناني بشكل خاص والقطاع بشكل عام".
بدوره أكد وزير الزراعة أن هذه الزيارة إنما تأتي بناءً لما تم الاتفاق عليه، وهي الهبة المقدمة من مؤسسة الرئيس رينيه معوض وقبولها خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.
وأضاف: "هذه الهبة تأتي في الظرف الصعب. في الظرف الذي تحتاج فيه وزارة الزراعة لأي جهد". وسأل: "فكيف عن هذه الهبة التي تتحدث عن إمكانات جديدة وتطوير وتحديث مختبرات كفرشيما".
وكشف الوزير الحاج حسن "ان وزارة الزراعة تعاني في مجال التصدير من ترسبات المبيدات، وقال إن مختبر كفرشيما يعمل منذ زمن بعيد على إجراء الفحوصات على جميع السلع التي تدخل الى لبنان وتخرج منه، وذلك من دون أي كلفة على المصدرين أو المزارعين".
وأشار الى أن "الوزارة تعمل مع لجنة الزراعة النيابية وكل الكتل البرلمانية على تحضير مشروع قانون يجيز للوزارة الحصول على رسم محدد خلال إجراء الفحوصات، وذلك من اجل ضمان استمرار المرفق العام، لأنه لا يمكن لنا ان نستمر من خلال قبول الهبات وتقديم الخدمات بشكل مجاني".
وتقدم الحاج حسن بالشكر من النائب معوض على الهبة، وقال: "إن بناء الاقتصاد السليم يكون عبر تطوير الإنتاج الوطني من خلال الزراعة والصناعة".
