ثمّن دعم ماكرون "مؤتمر بغداد"

عبدالله يُشيد بدور فرنسا القيادي والمهمّ في المنطقة

02 : 00

لقاء ماكرون وعبدالله بحضور وليّ العهد الحسين بن عبدالله الثاني (بترا)

عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جلسة مباحثات في قصر الحسينية أمس، تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية.

وخلال اللقاء الذي تلته محادثات موسّعة بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، تمّ التأكيد على عمق علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع الأردن وفرنسا، والحرص على تعزيزها.

وثمّن عبدالله العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين، والتي هي مستمرّة بالتوسّع والتطور، مثنياً على دور فرنسا المهمّ والقيادي ودعمها للمملكة والمنطقة.

كما أشاد بدعم ماكرون لمؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة» بدورته الثانية، مشيراً إلى «أنه كان ناجحاً جداً، نظراً لكسر العديد من الحواجز بهدف التمكن من المضي إلى الأمام».

ونوّه العاهل الأردني بمواقف فرنسا والإتحاد الأوروبي الداعمة لجهود تحقيق السلام على أساس حلّ الدولتين، مشدّداً على مواصلة الأردن بذل كل الجهود لرعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وأشار إلى أهمية استمرار الدعم للاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

كما تناولت المباحثات مجمل التحديات العالمية، لا سيما قضايا الأمن الغذائي والمناخ وسبل التعاون للتصدي لها، وأهمية مواصلة الجهود المبذولة على مختلف الصعد في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.

من جانبه، اعتبر ماكرون أن العلاقات مع الأردن مثمرة جدّاً، معرباً عن أمله بزيادة العمل من أجل المشاريع التي يقوم بها الأردن ومواكبتها بما يعود بالنفع على المملكة والشعب الأردني.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن دور الأردن في المنطقة والتعاون الثنائي، والتنسيق حول القضايا الحيوية لأمن واستقرار المنطقة، تعدّ أموراً أساسية بالنسبة لفرنسا، مؤكداً أن الأردن بقيادة الملك عبدالله شريك وحليف وصديق للفرنسيين في المنطقة.

وأشاد ماكرون بمؤتمر بغداد الثاني الذي اعتبره ناجحاً، وقال: «أثبت قدرتكم في وقت قصير على تنظيم حدث كهذا والدعوة له، والعمل على جمع كل هذه الدول حول طاولة الحوار بنفس الأجندة التي أطّرت النقاش حول قضايا المنطقة، ودعم سيادة العراق والتطلعات المستقبلية، وهذا أمر بالغ الأهمية».