صربيا تتأهّب وسط مخاوف من تفجّر الوضع في كوسوفو

02 : 00

تتزايد المخاوف الإقليمية والدولية من تفجّر الوضع الميداني في شمال كوسوفو، حيث تفاقمت أخيراً التوتّرات بين السلطات الكوسوفية والأقلية الصربية، خصوصاً مع وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مساء الإثنين الجيش في «حال تأهّب قصوى» إثر الأحداث الدراماتيكية المتسارعة في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي ترفض بلغراد الاعتراف باستقلاله. وأعلن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش في بيان أنّ «رئيس صربيا أمر الجيش الصربي بأن يكون على أعلى مستوى من التأهّب القتالي، أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلّحة»، في حين أقام الصرب المزيد من الحواجز في شمال كوسوفو، رافضين المطالب بإزالة ما جرى وضعه في وقت سابق.

وأُقيمت الحواجز الجديدة، وهي عبارة عن شاحنات محمّلة، خلال الليل في بلدة ميتروفيتسا. وهذه هي المرّة الأولى منذ بدء الأزمة الأخيرة التي يُغلق فيها الصرب شوارع إحدى البلدات الرئيسية. وحتى الآن، وضعت الحواجز على الطرق المؤدية إلى حدود كوسوفو وصربيا. وشدّد الرئيس الصربي على أنه أمر الجيش بإعلان «حال التأهب القصوى» «لحماية شعبنا (في كوسوفو) والحفاظ على صربيا»، لافتاً إلى أن بريشتينا تستعدّ لمهاجمة صرب كوسوفو وإزالة العديد من الحواجز التي نصبوها قبل أكثر من أسبوعين احتجاجاً على اعتقال رجل شرطة سابق من صرب كوسوفو، بالقوّة.

في المقابل، اتهم وزير داخلية كوسوفو شيلال سفيكلا، روسيا، بالتأثير على صربيا في سعيها لـ»زعزعة استقرار كوسوفو» من خلال «دعم الأقلية الصربية» في الشمال، فيما طلبت كوسوفو من قوات حفظ السلام التي يقودها «حلف شمال الأطلسي» والمتمركزة هناك إزالة الحواجز، وألمحت إلى أن قوات بريشتينا ستفعل ذلك إن لم تتدخّل قوة «كفور».

وطلبت القوة الأمنية الدولية في كوسوفو والاتحاد الأوروبي من بريشتينا وبلغراد التحلّي بضبط النفس وتجنّب الاستفزازات. وأعلن الإقليم الصربي استقلاله في 2008، لكنّ بلغراد التي ترفض الاعتراف بكوسوفو، تدعم 120 ألف صربي يعيشون في كوسوفو، لا سيّما في مناطقه الشمالية، في تحدّي سلطات بريشتينا التي تسعى من جهتها إلى «فرض سيادتها» على أراضيها، ولو بالقوّة، على حساب الأقليّة الصربية.

MISS 3