أنقرة "تُغازل" دمشق: مستعدّون لتسليم مناطق نفوذنا في سوريا

02 : 00

بعد اللقاء الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا في موسكو، بدأت أنقرة "تُغازل" دمشق عبر تصريحات تُشير إلى أن صفحة جديدة فُتحت بين الدولتَين، خصوصاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى ايجاد حلّ لملف اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا. وفي هذا الصدد، أبدى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو استعداد بلاده لنقل السيطرة في مناطق وجودها في سوريا إلى سلطة دمشق.

وشدّد الوزير التركي خلال "اجتماع تقييم نهاية العام" في أنقرة على ضرورة تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم. ورأى أن النظام السوري يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أنه "من المهمّ أن يحصل ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم". وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ومدير المخابرات هاكان فيدان قد التقيا الأربعاء بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الدفاع السوري علي محمود عباس، ورئيسَي المخابرات الروسية والسورية في موسكو.

وتعليقاً على اجتماع المسؤولين، قال وزير الخارجية التركي: "بصفتها المرحلة الثانية من خريطة الطريق، يجب التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية"، مضيفاً: "لا يوجد جدول زمني محدّد لموعد الاجتماع. وبالمثل، لا يوجد موعد محدّد لاجتماع القادة الثلاثي. لكن شهر كانون الثاني هو موعد مبكر جدّاً، وقد يكون الوقت مبكراً لمثل هذا الاجتماع، حتّى بالنسبة لنا". وتابع: "يُمكنني القول إنّه كان اجتماعاً مفيداً"، معتبراً أن "التنسيق مع النظام مهمّ للتوصل إلى حل سياسي لسلام واستقرار دائمَين".

توازياً، أطلقت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) عملية "صاعقة الجزيرة" ضدّ عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من هجوم جهادي دموي أودى بحياة مقاتلين أكراد في شمال سوريا.

MISS 3