إنفجار دموي عنيف يهزّ إعزاز

معرّة النعمان بين "أنياب النظام"

09 : 30

معرّة النعمان تتعرّض لقصف مكثّف من قِبل قوّات النظام (أ ف ب)

حقّقت قوّات النظام تقدّماً جديداً في شمال غربي سوريا وباتت على بُعد مئات الأمتار فقط من مدينة معرّة النعمان الاستراتيجيّة، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بالأمس.

وأوضح "المرصد السوري" أن قوّات النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على 8 بلدات رئيسيّة على بُعد بضع مئات الأمتار من مدينة معرّة النعمان التي يُسيطر عليها الجهاديّون. وتُعتبر معرّة النعمان مدينة استراتيجيّة، خصوصاً لأنّها تقع على الطريق الدولي السريع الرابط بين حلب والعاصمة دمشق.

ووصل جيش النظام بذلك، وفق المرصد، إلى "مشارف المدينة وبات يبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطع ناريّاً جزءاً من الطريق الدولي"، فيما أوردت وسائل إعلام سوريّة موالية للنظام أن القوّات الحكوميّة باتت "قاب قوسين من معرّة النعمان".وبالتوازي مع التقدّم في اتجاه معرّة النعمان، تخوض قوّات النظام اشتباكات عنيفة في مواجهة "هيئة تحرير الشام" والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب. ولا تزال الاشتباكات مستمرّة على الجبهتَيْن، يُرافقها قصف جوّي روسي وسوري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفَيْن. ونقلت وكالة الأنباء السوريّة الرسميّة (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده، أن "أعمال الجيش في إدلب وغرب حلب ستشمل عمليّات ميدانيّة كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلّح بكلّ مسمّياته وأشكاله".

في غضون ذلك، ندّدت "اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر" بتصعيد العنف في محافظتَيْ إدلب وحلب. وكتبت في تغريدة: "كلّ يوم يُجبر آلاف الأشخاص على الفرار وعلى رحلة محفوفة بالمخاطر من دون التمكّن من إيجاد مأوى، ومع قليل من الطعام ورعاية طبّية ضعيفة... كلّ ما يُريدونه هو أن يعيشوا هم وأبناؤهم"، في وقت أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعمالاً بدأت لبناء منازل في سوريا للسكّان الذين يفرّون من محافظة إدلب. وقال: "في منطقة بعمق 30 إلى 40 كلم داخل سوريا قرب حدودنا، خطّطنا لبناء منازل وليس نصب خيم، وبدأت هذه العمليّة". وذكرت منظّمة "هيومنيتاريان ريليف فاونديشن" التركيّة غير الحكوميّة الخميس، أن العمل بدأ لبناء 10 آلاف مسكن للنازحين في بلدة في محافظة إدلب، على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود التركيّة، موضحةً أن 450 ألف شخص فرّوا في اتجاه الحدود التركيّة في الأشهر الخمسة الأخيرة.

في الأثناء، دوّى انفجار عنيف في مدينة إعزاز ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى، كما تسبّب بدمار وأضرار كبيرة في الممتلكات. وأفاد "المرصد السوري" بأنّ سيّارة مفخّخة تركها مجهولون انفجرت في منطقة بالقرب من محطّة وقود ومطاعم، حيث يتواجد مدنيّون. وتسبّب الانفجار بمقتل أكثر من 7 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة. على صعيد آخر، استهدفت طائرة مجهولة السبت مواقع لـ"الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا مدعومة من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة قرب الحدود العراقيّة - السوريّة في محافظة دير الزور شرق سوريا، حيث أغارت الطائرة على موقعَيْن في قرى خارج مدينة الميادين، يعود أحدهما إلى "الحرس الثوري"، فيما يعود الثاني إلى "لواء فاطميّون" الأفغاني، المدعوم من "الحرس".


MISS 3