توجّه الرئيس سعد الحريري الى "كل ّمن يهمه الأمر" و"كل من يجد الفرصة مؤاتية لفبركة الحملات" مؤكداً أن كتلة "المستقبل" لن تكون" أداة للمقاطعة وتعطيل المؤسسات، وهي قامت بواجبها ولم تتهرّب من مسؤولياتها، وقالت كلمتها في المجلس بصراحة تحت سقف الدستور".
وقال الحريري: "هذه مدرسة رفيق الحريري ولن نحيد عنها مهما اشتدت الصعاب وتكاثرت من حولنا أبواق المزايدين... وعندما تحين ساعة القرار الذي يخدم مصلحة لبنان نأخذ القرار المناسب ونستودع الله وطننا الحبيب وشعبه الطيب".
وكان مصدر قيادي في تيار "المستقبل" أوضح تعليقاً على مشاركة كتلة "المستقبل" في الجلسة المخصصة لمناقشة الموازنة العامة في مجلس النواب، أن الكتلة "تصرفت على جري عادتها في مقاربة الاستحقاقات الوطنية، وقررت المشاركة في الجلسة لعرض موقفها كما عبّر عنه الوزير سمير الجسر اثناء السجال الدستوري مع الرئيس نبيه بري، وهي تلتزم في هذا الشأن المسار الذي اعتمدته على الدوام بتجنب سياسة المقاطعة وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية".
ولفت المصدر الى ان الكتلة "سجّلت موقفاً مبدئياً من مشروع الموازنة، ودفعت رئيس الحكومة إلى تبنيه بعد جدل طويل بين الكتلة ورئاسة المجلس وفي ظل غياب كامل لمجلس الوزراء".
وعن مُبرّر تصويت الكتلة ضد مشروع الموازنة وهو مشروع أحالته إلى المجلس حكومة الرئيس الحريري، قال المصدر: "لو أن حكومة تصريف الأعمال السابقة هي التي مثلت أمام المجلس لمناقشة الموازنة لكان أول موقف يعلنه الرئيس الحريري خلال الجلسة هو استرداد مشروع الموازنة، لأن ما صح في المشروع قبل 17 تشرين الاول لم يعد كافياً لمقاربة المتغيرات الاقتصادية والمالية والنقدية التي استجدت بعد 17 تشرين الاول. وقد تصرفت الكتلة انطلاقاً من هذه الحقيقة ومن موقفها المبدئي الذي جرى الاعلان عنه خلال الجلسة".
