ترامب "يُخيّر" الفلسطينيين: الصفقة أم الصفقة!

02 : 00

ترامب ونتنياهو أثناء لقائهما في البيت الأبيض أمس

بالرغم من رفض الفلسطينيين بكلّ فصائلهم وانتماءاتهم القاطع لخطّة السلام الأميركيّة، رأى الرئيس دونالد ترامب لدى استقباله "صديقه" رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بالأمس، أنّ خطّته لتسوية النزاع في الشرق الأوسط، التي سيعرضها اليوم وباتت تُعرف بـ"صفقة القرن"، لديها فرصة في النجاح. وقال للصحافيين: "سنبحث السلام في الشرق الأوسط"، قبل أن يدخل مع نتنياهو إلى المكتب البيضاوي.

وأضاف الرئيس الجمهوري: "أعتقد أن لديها فرصة لتحقيق السلام"، معتبراً أن هذه المبادرة "منطقيّة جدّاً بالنسبة إلى الجميع وبداية جيّدة جدّاً". كما أعرب عن أمله في حصولها على "تأييد" الفلسطينيين في نهاية المطاف، قائلاً: "خطّة السلام يجب أن تُعجب الفلسطينيين لأنّها جيّدة بالنسبة إليهم". وتابع: "نعتقد أنّنا سنحصل في نهاية المطاف على دعم الفلسطينيين، لكنّنا سنرى"، وكأنّه بذلك "يحشر" الفلسطينيين في الزاوية السياسيّة والديبلوماسيّة الصعبة، فارضاً عليهم القبول بالصفقة كما هي بحكم الأمر الواقع الذي يرسم ملامحه الأقوى على المسرح الدولي.

وإذ اعتبر أنّه في حال فشلت الخطّة "نستطيع التعايش مع ذلك"، شدّد على أنّه لا يُمكن التوصّل إلى سلام حقيقي في الشرق الأوسط من دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن "دولاً عربيّة كثيرة وافقت على هذه الخطّة، وأُعجبت بها"، في حين اعتبر نتنياهو أن "صفقة القرن" قد تكون "فرصة تاريخيّة". وقال متوجّهاً بالكلام إلى ترامب: "شكراً لكم على كلّ ما قمتم به من أجل إسرائيل، الاعتراف بالقدس ونقل السفارة والاعتراف بحقوقنا"، مضيفاً: "جعلتم تحالفنا أقوى من أي وقت مضى". وشدّد على أن ترامب "أكبر صديق حظيت به إسرائيل على مرّ التاريخ"، مؤكداً "أنّنا سنستطيع غداً مواصلة صنع التاريخ".

كذلك، أكد زعيم تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي بني غانتس، عقب لقائه ترامب في وقت لاحق أن الخطّة الأميركيّة تُشكّل "حجر أساس مهمّاً وتاريخياً"، لافتاً إلى أنّه سيعمل "مباشرةً بعد الانتخابات (الإسرائيليّة) على تنفيذها عقب تشكيل حكومة مستقرّة تعمل بالتنسيق مع دول المنطقة". وكشف أنّه "تحدّث مع الرئيس ترامب حول أهمّية الحوار مع الفلسطينيين ومع العاهل الأردني (الملك عبدالله الثاني) خصوصاً"، مشيراً أيضاً إلى أن "اللقاء مع ترامب تطرّق إلى مواضيع مهمّة بالنسبة إلى أمن إسرائيل ومستقبلها". وشكر غانتس الرئيس الأميركي على "دعمه إسرائيل في مواجهة إيران وعلى اعترافه بالسيادة الإسرائيليّة على الجولان، ونقل السفارة الأميركيّة إلى القدس".


MISS 3