"الناتو" يرفض نشر الجيش الصربي في كوسوفو

02 : 00

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمس رفض «حلف شمال الأطلسي» طلب بلغراد نشر الجيش والشرطة الصربيَّين في كوسوفو من أجل حماية السكان المدنيين من اضطهاد السلطات في كوسوفو.

وكشف فوتشيتش خلال مؤتمر صحافي أنه تلقى ردّ بعثة «الناتو» في كوسوفو «كفور»، مشيراً إلى أن «الرد الذي تمّت صياغته بعناية، أوضح أنه ليست هناك حاجة لنشر قوات أمن صربية في كوسوفو».

وكان فوتشيتش قد أعرب بالفعل عن شكوكه إزاء قبول طلب نشر الجيش والشرطة الصربيَّين وقت تقديم الطلب، وقال إنّ رفض الطلب «يعرفه الجميع ويتوقعه»، بيد أنه كرّر تأكيده صحة الطلب، بحيث أنه محمي بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1244.

وذكرت وكالة «يوروبا برس» الإسبانية أمس أن الحكومة الصربية قدّمت هذا الطلب في الخامس عشر من كانون الأوّل الماضي، في ذروة الأزمة بين بريشتينا وبلغراد، عندما أغلق مواطنون من صرب كوسوفو بعض الطرقات الأساسية للاحتجاج على اعتقال شرطي سابق من الأقليّة الصربية.

وتمّت إزالة الحواجز في الأيام الأخيرة من العام الماضي، ما أدّى إلى تهدئة التوترات بين الطرفين، لكنّها ما لبثت أن تصاعدت مرّة أخرى الجمعة الماضي إثر إطلاق عنصر من القوات الخاصة لكوسوفو النار مصيباً شابَين صربيَّين في جنوب كوسوفو.

وأُصيب صربيّان أحدهما يبلغ 11 عاماً والآخر 21 عاماً، وهما قريبان، برصاص عنصر من القوات الخاصة تمّ توقيفه لاحقاً. وأعلنت الشرطة الكوسوفية في بيان توقيف «رجل يبلغ 33 عاماً» في جنوب كوسوفو. وحصل الحادث قرب مدينة شتربتسه التي تقطنها بشكل رئيسي الأقلية الصربية.

وندّد رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي بشدّة بهذا «الهجوم ضدّ مواطنَين من كوسوفو»، ووعد بأن يتعامل القضاء مع المشتبه فيه «بشكل سريع ومنصف».

MISS 3