جعجع: إذا طرح باسيل التّصويت لمعوّض فأهلاً وسهلاً به

21 : 57

أكّد رئيسُ حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع "أنّ الاستحقاق الرئاسيّ هو عمليّةٌ انتخابيّة وليس "أبو ملحميات" وأنّ الحوار حاضرٌ بشكلٍ دائم، حتّى ولو انّ البعض يعتقد ألّا تواصل ما بين الأفرقاء السياسيّين الذين لن يتحاورون إلّا حين يجلسون إلى طاولة الحوار، ما هو غير صحيحٍ على الإطلاق، باعتبار أنّ قنوات التّواصل مفتوحة وبشكلٍ دائمٍ بين الكتل النيابيّة، إمّا بشكلٍ مباشر ٍ أو غير مباشر (عبر الوساطة).


وأردف في حديثٍ تلفزيونيّ: "هكذا يكون الحوار في ما يتعلّق بالأمور المشابهة لانتخابات رئاسة الجمهوريّة، أمّا الحوار على طاولة رسميّة فينعقد حول مواضيعَ معقّدةٍ وشائكة مطروحة، كمسألة الإستراتيجيّة الدّفاعيّة على سبيل المثال لا الحصر، ولكن حين ينصّ الدستورُ على أنّه مع شغور الرّئاسة، يتحوّل المجلس إلى هيئةٍ ناخبة ويستمر في الإلتئام حتى التوصل إلى انتخاب رئيس، عملياً يعني أن نحذو حذو مجلس النواب الأميركيّ".


وقال: "في حال دعا الرّئيس بري إلى انعقاد جلسةٍ واختار أن تكونَ مفتوحةً، عندها يقومُ بتطبيق الدّستور بحرفه وروحه وليس فقط بنصّه بنسبة 100%".


وعن خطّةٍ بديلةٍ يُمكِنُ أن تنتقلَ إليها القوَّات في نهاية هذا الشهر، أي على سبيل المثال أن يتمَّ الإنتقالُ من اسم النَّائب ميشال معوّض إلى اسمٍ آخرَ في موازاة حراك النَّائب نعمة افرام والتواصُل مع النُّوَّاب السّنّة، أجاب رئيس القوّات: "يقولون إنّنا في نهاية هذا الشّهر سننتقلُ إلى "الخطّة ب" في حين أنّ هذا الأمر غير صحيحٍ ولن ننتقلَ إلى أي خطّةٍ بديلةٍ، ولكن في أيّ وقتٍ من الأوقات يبرزُ مرشّحٌ قادرٌ على جمع عددٍ أكبر من الأصوات الّتي ينالُها معوّض حالياً، أي 59 أو 60 أو 61 أو 62 صوتاً، فعندها، أوّل مَن سيذهبُ باتّجاه التصويت لصالحه هو ميشال معوّض ومن بعده، نحن والأفرقاء الباقون الّذين يقترعون لصالح معوّض اليوم، ولكن السُّؤال البديهيّ، من هو هذا المرشّح القادر على نيل هذا الكمّ من الأصوات؟ لم تخلُ الدنيا أبداً إلّا أنّ المشكلة تكمنُ في مَن لم يقترعوا لصالح معوّض، لم نستطع حتَّى الساعة إقناعهم بالتصويت لصالحه أو لصالح أي مرشّح آخر".


وعمّا إذا كان الانتقالُ سيكون فوراً من اسم معوض إلى اسم الرّئيس المستقبليّ، أجاب "هذا ما هو مفترض إلّا في حال استطعنا اقناع الاخرين بانتخاب معوّض، وهذا ما نسعى إليه".


أما عن إمكان أن ينالَ رئيس الجمهوريّة موافقة الكتلتَين المسيحيَّتَين الكبريَيْن، علّق جعجع بالقول: "وكأنَّ الكتلتَيْن مُتّفقتان على كلّ المبادئ وتخافان من الاتيان برئيسٍ من خارج هذه المبادئ، ما هو غير صحيح، ولا سيما أنّ كتلة التيار في مكانٍ آخر تماماً.


وعن إمكان استقباله جبران باسيل، قال: "أَشِر إلى نقطة التقاء واحدة مع باسيل، عندها فأنا مستعدٌّ لاسقباله الآن، ولكن مقولة إنّ كلّ اسم مطروح من باسيل هو مرفوض، خاطئة. فمثلاً، إذا طرح التوصيت لمعوّض، فعندها نقول له: "أهلاً وسهلاً بكَ".


وفي حال طرح باسيل اسماً من أصحاب الكفاءة، فردّ جعجع: "إذا طرح اسماً يتمتَّع بالمواصفات التي نبحثُ عنها، فحينها نجتمع كمعارضة ونقرر".


أمّا في حال طرح باسيل اسماً مستفزّاً، فاكتفى بالقول: "هيدي ولدنات".


وفي حال جمع مرشّح 8 آذار أكثريّة 65 صوتاً، قال: "سنضع كلَّ جهدنا في المقابل لجمع نصف زائد واحد. يُمكن أن نُعطّل الجلسةَ مرَّة أو اثنتَين أو أكثر، في محاولةٍ لـ"فرط" الـ65 صوتاً، ولكن إن وجدنا استحالةً في ذلك، وأصبح لديهم "Bloc 65 صوتاً" لا يمكن تخفيضه، فعندها لن نُعطّل. 

MISS 3