مبادرة أوروبّية لتشكيل مهمّة مراقبة بحريّة في الخليج

00 : 00

مع تفاقم المشكلات المتراكمة مع الجمهوريّة الاسلاميّة أخيراً، خصوصاً بعد احتجازها ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أمس، أنّ بلاده تعمل مع لندن وبرلين على تشكيل "مهمّة لمتابعة ومراقبة الأمن البحري في الخليج"، داعياً إلى "التفكير معاً بمنطق أمن مشترك في الخليج بطريقة ديبلوماسيّة". لكنّ الوزير الفرنسي لم يُشر بالتحديد إلى "مهمّة الحماية البحريّة" الأوروبّية التي كان نظيره البريطاني جيريمي هانت دعا أمس الأوّل إلى تشكيلها.

وأمام الجمعيّة الوطنيّة قال لودريان: "يجب أن نُنفّذ عمليّة تهدئة لإخماد التوترات"، مضيفاً: "نحن ندفع إيران للعودة إلى اتفاق فيينا، لقد التقيت لتوّي المبعوث الخاص للرئيس روحاني لأقول له ذلك".

ووصل نائب وزير الخارجيّة الإيراني عباس عراقجي إلى باريس حاملاً معه رسالة مكتوبة من الرئيس حسن روحاني إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفقاً لطهران.

وفي السياق، دعت السعوديّة المجتمع الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع الانتهاكات الإيرانيّة التي تمسّ بحرّية الملاحة البحريّة الدوليّة"، مشدّدةً على أن "أيّ مساس بحرّية الملاحة البحريّة يُعدّ انتهاكاً للقانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ ما يلزم لرفضه وردعه".

توازياً، أعلنت قيادة سلاح الجوّ الأميركي في القيادة الوسطى الأميركيّة "سانتكوم" في بيان أنّها تعمل عن قرب مع السعوديّة "من أجل تفعيل قدرات قاعدة الأمير سلطان الجوّية"، مشيرةً إلى أن "أكثر من 25 خبيراً أميركيّاً يعملون لبناء إمكانات من شأنها تطوير إجراءات الحماية والأمن فيها، وذلك في إطار تعاون البلدَيْن على توفير الاستقرار والأمن للمنطقة".

إلى ذلك، أشار قائد القيادة الأميركيّة الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي إلى أن سفينة عسكريّة أميركيّة ربّما أسقطت طائرتَيْن إيرانيّتَيْن مسيّرتَيْن في منطقة الخليج الأسبوع الماضي. وبحسب شبكة "سي بي اس" فقد تردّد أن الطائرتَيْن أسقطتا بواسطة إشارة أو نبض الكتروني عطّل السيطرة على تحليقهما. واختفت طائرة مسيّرة عن رادارات الجيش الأميركي، بينما سقطت الأخرى في المياه.

وفي الملف النووي، أوضحت طهران أن اجتماعاً دوليّاً طارئاً سيُعقد في فيينا الأحد المقبل بمشاركة القوى الكبرى الموقّعة على الاتفاق باستثناء واشنطن، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي، في حين كشفت خدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي أن الاجتماع سيعقد بناءً على طلب فرنسا وألمانيا والمملكة المتّحدة وإيران، وسيبحث قضايا تتعلّق بتطبيق "خطّة العمل الشاملة المشتركة" بجوانبها كافة.

وبخصوص الحرب اليمنيّة، أكّدت الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعوديّة في اليمن، أنّها ليست بصدد مغادرة البلد على الرغم من عمليّة إعادة الانتشار التي تُنفّذها قوّاتها. وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجيّة أنور قرقاش في "واشنطن بوست": "سنعمل بشكل مختلف وحضورنا العسكري باق بما يتوافق مع القانون الدولي"، مضيفاً: "سنُواصل تقديم المشورة ومساعدة القوّات اليمنيّة المحلّية"، في وقت اعتبر مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّ عمليّة إعادة الانتشار التي نفّذتها القوّات الإماراتيّة "يُمكن أن تُشكّل قوّة دفع في اتجاه السلام".


MISS 3