"صفعة" أرمينيّة على "وجه" الكرملين

02 : 00

وجّهت يريفان «صفعة سياسيّة» على «وجه» الكرملين بإعلانها رفضها استضافة مناورات عسكرية هذا العام في إطار تحالف «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» العسكري الذي تقوده موسكو، على خلفية استيائها من روسيا بسبب عدم تصرّفها حيال إقفال أذربيجان الاستفزازي لحركة المرور على ممرّ لاتشين الحيوي الذي يربط أرمينيا بجيب ناغورني قره باغ، حيث لدى موسكو قوّة حفظ سلام.

وإذ قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال مؤتمر صحافي: «تعتبر أرمينيا أنه من غير المناسب إجراء مناورات لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي هذه السنة»، أكد أن «هذه المناورات لن تحصل»، موضحاً أن يريفان أبلغت قرارها إلى إدارة التحالف العسكري هذا. وأخذ باشينيان على هذا التحالف «رفضه إدانة تصرّفات أذربيجان»، وعلى روسيا «عدم الاضطلاع بدورها كضامنة لأمن» أرمينيا.

وفي هذا الصدد، اعتبر أن «أرمينيا كانت تتوقع أفعالاً محدّدة من شركائها الروس ومن شركاء آخرين في مجال الأمن. لكن قيل ليريفان إنّ حدود أرمينيا وأذربيجان لم تخضعا للترسيم»، مشدّداً على أن «كتيبة حفظ السلام الروسية يجب أن تضمن حركة طبيعية على ممر لاتشين». لكنّه أردف: «في حال تبيّن فجأة أن روسيا عاجزة عن القيام بواجباتها، فينبغي عليها التوجه إلى الأمم المتحدة». وردّاً على سؤال حول انتقادات باشينيان، سعى الكرملين إلى التهدئة مع يريفان، مؤكداً أن «أرميينا حليف مقرّب جدّاً ستواصل روسيا الحوار معها بما يشمل المسائل الحساسة حتّى». وتأخذ يريفان على موسكو أيضاً عدم لعب دور الوسيط خلال مواجهات دموية عنيفة اندلعت عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان في أيلول الماضي، في حين طلبت يريفان مساعدة من «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي هي عضو فيها.