الرئيس الإيطالي يوبّخ السفير الإيراني بسبب "القمع الوحشي"

لندن تصف النظام الإيراني بـ"الهمجي": لوقف إعدام علي أكبري

02 : 00

تجمّع لمعارضين إيرانيين أمام محكمة سولينتونا في ضواحي ستوكهولم أمس (أ ف ب)

بعدما أصدر القضاء الإيراني حكماً بالإعدام بحقّ شخص قُدِّم على أنه كان يشغل موقعاً مهمّاً في الجمهورية الإسلامية، طالبت المملكة المتحدة إيران بوقف تنفيذ حكم الإعدام هذا "ذي الدوافع السياسية" الصادر بحق النائب السابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي، المواطن البريطاني - الإيراني علي رضا أكبري، الذي دينَ بالتجسّس لصالح الاستخبارات البريطانية.

وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على "تويتر": "على إيران وقف إعدام المواطن البريطاني - الإيراني علي رضا أكبري والإفراج عنه فوراً"، معتبراً أنه "عمل ذو دوافع سياسية من قبل نظام همجي يتجاهل تماماً حياة الإنسان"، فيما كان موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية قد كشف أنّه "تمّ الحكم على علي رضا أكبري بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، للمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخباراتية مهمّة"، مشيراً إلى أن المحكمة العليا صادقت على الحكم.

وكان لافتاً بالأمس توبيخ الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا للسفير الإيراني الجديد في بلاده أثناء تقديمه أوراق اعتماده. وخلال استقبال ماتاريلا الديبلوماسي في مقرّ الرئاسة في روما "عبّر عن إدانة إيطاليا الشديدة وعن استيائه الشخصي للقمع الوحشي للتظاهرات وإصدار أحكام الإعدام وإعدام العديد من المتظاهرين"، وفق ما جاء في بيان للرئاسة.

وأحكام الاعدام يستخدمها نظام الملالي كسلاح لترهيب المعارضين وإخماد "ثورة الحرّية" المتّقدة في المدن الإيرانية كافة، في وقت لا يزال فيه 30 صحافيّاً موقوفين في إيران، وفق ما أفادت جمعية الصحافيين في طهران التي أوضحت أن "حوالى 70 صحافيّاً" أوقفوا منذ بدء الاحتجاجات في 16 أيلول، إلّا أن عدداً منهم "أُفرج عنه بكفالة" في مراحل لاحقة.

وفي الغضون، بدأ القضاء السويدي محاكمة في الاستئناف لحميد نوري المسؤول السابق في سجن إيراني الذي حُكم عليه في البداية بالسجن المؤبّد لدوره في الإعدامات الجماعية لسجناء أمرت بها طهران في 1988، إذ دين في تموز بتهمة ارتكاب "جرائم خطرة ضدّ القانون الدولي" و"القتل"، في سابقة في العالم وصفتها الأمم المتحدة والمعارضون الإيرانيون بـ"التاريخية". وبدا نوري منزعجاً أمام محكمة سولينتونا في ضواحي ستوكهولم أمس، وفق "فرانس برس".