محمد دهشة

حملة الوفاء الاوروبية تستطلع أحوال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

جلسة نقاش في قاعة بلدية صيدا مع ممثلي اللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية

12 كانون الثاني 2023

22 : 39

نظّمت جمعية "الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية"، جلسة حوار ونقاش في قاعة بلدية صيدا حول واقع وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحضور وفد حملة "الوفاء الأوروبية"، وعدد من الشخصيات من هولندا وإيطاليا والسويد، وممثلي اللجان الشعبية والأهلية، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الوسط الفلسطيني في المخيمات.


و"حملة الوفاء الأوروبية" هي نتاج تضافر وتنسيق مجموعة من المؤسسات الإغاثية في القارة الأوروبية ذات الجذور الفلسطينية، يجمعها هدف واحد، هو المساهمة في رفع المعاناة وأداء الواجب تجاه فلسطين وأبنائها، عبر سلسلة من القوافل الإغاثية والإنسانية والمشاريع الخيرية التي تستهدفهم أينما وجدوا في داخل فلسطين أو خارجها.


وتناولت الجلسة مختلف الأوضاع المعيشية المتردية التي يترنح تحت وطأتها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، والوضع القانوني، والخدمات الصحية، والتقديمات التربوية، والأحوال الاجتماعية، وتداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية على واقع اللاجئين الفلسطينيين.


وأوضح منسق حملة "الوفاء الأوروبية" محمد حنون، ان "الحراك الذي تقوم به الحملة تحت عنوان "معاً لشتاء دافئ"، يأتي في إطار مواصلة الجهود على المسارات والمستويات كافة بشكلٍ سنويّ، من أجل تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في أماكن وجودهم كافة.


أضاف حنون أنّ "وفد حملة الوفاء وصل اليوم إلى لبنان يرافقه عدد من الشخصيات والنواب الأوروبيين للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتردية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل تعزيز صمودهم، وتخفيف أعباء الأزمة الإنسانية التي يعيشونها اليوم مع تواصل انهيار الاقتصاد اللبناني بوتيرة غير مسبوقة".


وأكد أن "اللقاء مع ممثلي اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان يأتي من أجل الاستماع إلى جانب من جوانب المعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، ومن أجل الحصول على معلومات، وعرض مشاريع خدماتية لإغاثة العائلات وتمكين العائلات الفلسطينية من أجل تعزيز صمودهم ورفع المعاناة عنهم.



وأشار إلى أن الحملة "ستقوم بزيارة غالبية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وستقدم العديد من المشاريع والخدمات على امتداد أيام عدة ومنها كسوة الشتاء وتبرعات من أجل تأمين دفء العائلات، اضافة الى طرود غذائية وثياب وسواها.

وقال رئيس جمعية "الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية الدكتور مجدي كريم ان الحوار يهدف الى تسليط الأضواء على معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان المحروم من حقوقه المدنية والذي يعاني من تداعيات الازمة الاقتصادية اللبنانية، وذلك من خلال الاستماع الى ممثلي الجمعيات والمؤسسات الاهلية واللجان الشعبية العاملة في الوسط الفلسطيني، قد تذهب المساعدات الى الاكثر فقرا من جهة وتسد النقص في ما يحتاجون من جهة أخرى.


ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً وتجمعات ومناطق سكنية أخرى في البلاد، بينما ارتفعت نسبة البطالة في لبنان الى 93% في اوساطهم وهو يشكل ناقوس خطر كبير.


وقال أمين سر اللجان الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا خالد زعيتر، إن "اللاجئين الفلسطينيين يعانون أوضاعاً اقتصادية وإنسانية بائسة، نظراً للقوانين اللبنانية التي تمنعهم من حقوق التملك والعمل، وتردي ظروفهم الاقتصادية والمعيشية في لبنان، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، فضلاً عن تراجع خدمات الأونروا". داعيا المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى "دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين بكافة الوسائل والطرق المتاحة، من أجل تعزيز صمودهم، وحفظ كرامتهم لحين عودتهم إلى أرضهم".