برّي استقبل بو حبيب وزوّاراً وعرض مع الأسمر شؤوناً مطلبيّة

16 : 44

إستقبل رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي في مقرّ الرّئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، وكان عرضٌ للأوضاع العامّة والمستجدّات السياسيّة.



المفتي الجعفري

واستقبل رئيس المجلس أيضاً المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.



الأسمر

وبعد الظّهر، عرض الرئيس برّي أجواء ومقرّرات المؤتمر الّذي عقدته نقابات المهن الحرّة في لبنان وشؤوناً نقابيّة ومطلبيّة، خلال استقباله رئيس الاتحاد العماليّ العام بشارة الأسمر على رأس وفدٍ من نقابات المهن الحرّة، ضمَّ نقيب المعلمين في المدارس الخاصَّة نعمة محفوض، نقيب الصيادلة جو سلّوم ونقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان عفيف شرارة.



محفوض

بعد اللقاء، قال محفوض: "تشرّفنا اليوم بلقاء الرئيس برّي كتجمّع وممثّلين لنقابات المهن الحرّة ونقابة المعلّمين في المدارس الخاصّة والنقابات الفاعلة كافة في لبنان والاتحاد العماليّ العام، حيثُ عقدنا مؤتمراً تحت عنوان إعادة إحياء الحياة للمؤسّسات الدستوريّة في البلد بدءاً من رئاسة الجمهوريّة إلى الحكومة والمجلس النيابيّ وإلى المؤسسات كافة لأنّ البلدَ لا يُمكن أن يستمرّ من دون رئيسٍ للجمهوريّة ومن دون حكومةٍ ومن دون عملٍ تشريعيّ، فالبلد كلّه معطّل والفراغ الذي نعيشُه في لبنان سوف ينعكس على كلّ المؤسسات الأخرى من قيادة الجيش إلى مصرف لبنان، فنحنُ ذاهبون إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه إلى الهاوية".


أضاف: "نحن أطلقنا صرخةً ووضعنا الرئيس بري في أجواء المؤتمر، كما وتطرَّقنا إلى أوضاع قطاع التعليم لا سيَّما أوضاع المعلّمين في المدارس الخاصّة الّذين يعيشونَ مأساةً كبيرةً جداً إذا ما استمرَّت، يعني أنّ العام الدراسيّ بخطر، فعندما أُقرّت الموازنة العامّة في مجلس النّوّاب قبل شهرَيْن، تمّ ضربُ معاشات المُوظَّفين في القطاع العام بـ3، وتمّ استثناءُ المعلمين في المدارس الخاصّة. كان من المفترض زيادة جملة على القانون وهي "وأيضاً يطبّق على المُعلّمين في المدارس الخاصّة". ومنذ يومَين، اجتمعت لجنة المؤشّر للقطاع الخاصّ، ورفعت الحدّ الأدنى للأجور إلى 4 ملايين و500 ألف ليرة وتمّ أيضاً استثناءُ المعلّمين في المدارس الخاصّة الّذين لم يأخذوا حقوقَهم مع القطاع العام ولا مع القطاع الخاصّ، إذ أصبح الاستاذ في المدارس الخاصّة يتقاضى 800,000 ألف ليرة وإذا كانَ أستاذاً في التعليم الثّانوي فراتبه يصل إلى مليون ونصف المليون ليرة لبنانيّة، في حين أصبح الحدّ الأدنى للعمّال 4 ملايين و500 ألف ليرة".


وتابع: "الرّئيس برّي أبدى استياءَه، وطلبنا منه تعديل هذه القوانين سواء قانون الموازنة أو قانون التقاعد. وأجرى الرّئيس برّي اتصالاً بالأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وطلبَ منهُ تسجيل هذين المشروعَين في أوَّل جلسة تشريعيَّة للمجلس النيابيّ".


سلوم

بدوره، قال نقيبُ الصيادلة: "إسمحوا لي أن أنقل إليكم حرصَ الرَّئيس نبيه بري على ضرورة وجودِ رئيسٍ للجمهوريّة، وهو يعتبر أنّ العمل الدستوريّ والتشريعيّ وانتظام العمل السياسيّ والاقتصاديّ لا يُمكن أن يكتملَ إلّا بوجود رأس الهرم وهو رئيس الجمهوريّة، وهو حريصٌ كلّ الحرص على هذا الموضوع. وأيضاً، هو إلى جانب كلّ النقابات التي اجتمعت الاسبوع الماضي، وأطلقت النّداء الشّهير، وهو الذي أطلق أيضاً مبادرات منذُ فترةٍ وسوف يطلق المزيد من المبادرات والاتصالات مع الجميع بغية تأمين هذا الاستحقاق لإنقاذ البلد".


أضاف: "من ناحية ثانية، هاجس الرئيس بري هُو الواقع الصحّيّ في لبنان وهذا ما تداولنا به اليوم، وكذلك موضوع الدواء وحليب الأطفال والأدوية السرطانيّة والأدوية التي كانت مدعومةً وتهرّب إلى الخارج ويستفيد منها أشخاصٌ معيَّنون على حساب المواطن والمريض والطفل. وعرضنا معه خططاً عديدة حول هذا الموضوع وخصوصاً البطاقة الصحيّة والبطاقة الدوائيّة التي تؤمّن الاحتياجات لجميع الاطفال والمرضى، فموضوع الدّواء والاستشفاء هما خطٌّ أحمر بالنّسبة إلى الرئيس بري".


شرارة

أمّا نقيبُ خبراء المحاسبة المجازين في لبنان، فقال: "أكّدنا ما طرحه الزّملاء في النقابات الأخرى، ونضمّ صوتنا إلى أصوات النقابات لجهة ما تمّ طرحُه أمام الرّئيس برّي لضرورة انتظام عمل المؤسّسات وإعطاء دورٍ لنقابة خبراء المحاسبة المجازين بأعمال التّشريع الّتي تحصلُ في اللجان النيابيّة".


جلسة

وكان الرّئيس برّي دعا إلى عقدِ جلسةٍ في تمام السّاعة الحاديةَ عشرةَ من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه 19 كانون الثّاني 2023، وذلك لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة.


برقية

على صعيدٍ آخر، تلقَّى الرَّئيس برّي برقيَّة تعزية من رئيس "تحالف قوى الدولة الوطنيَّة" في العراق عمار الحكيم، قدَّم فيها التّعازي برحيل رئيس مجلس النّوّاب الأسبق حسين الحسيني.


وممّا جاء في نصّ البرقيّة: "تلقينا بأسفٍ خبر رحيل رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني بعد عمرٍ أفناه في العمل الوطنيّ والسياسيّ والنيابيّ وصيانة سيادة بلده في مراحل صعبة وحسّاسة من تاريخ لبنان في المواقف الوطنيّة، بالوقوف ضد الفتنة، وتوّج مواقفه في إسهامه بإنجاز اتّفاق الطائف الذي أدّى لوقفِ الحرب الاهلية وإقرار الدستور اللبنانيّ. ولا يسعنا في هذا المصاب إلّا أن نعربَ لدولتكم ولذوي الفقيد، عن عمق تعازينا القلبيّة وصادق مواساتنا الأخويّة، سائلين الباري تعالى أن يحفظ لبنان وأهله ويمن على الفقيد بالرّحمة والمغفرة ويلهمكم وذويه جميل الصَّبر وحسن العزاء".