شيخ العقل: البلاد في حالة فراغٍ ويجب تكوين أسس الدّولة وتطبيق الدّستور أوّلاً

16 : 57

شدّد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدّروز الشيخ سامي أبي المنى على "ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسيّ بأسرع وقتٍ مُمكن، وإعادة تكوين مقوّمات وأسس الدولة بدءاً من رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلسَي القضاء الأعلى والعسكريّ وباقي المؤسّسات التي تحتاج إلى الإصلاح المطلوب لكي يبقى لنا وطن نحافظ عليه ودولة نركن إليها، وعدم تحويل الشّارع إلى فوضى من شأنها أن تضعفَ الدَّولة وتُرهِق المُؤسَّسات، ونحن من مواقعنا المتعددة، ندق ناقوس الخطر لأجل تحقيق الإصلاح المنشود وعدم هدم هذه الأسس وليتحمَّل كلُّ شخصٍ مسؤوليَّة ما يجب القيام به".


وقال أبي المنى في حديثٍ تلفزيونيّ: "دولتنا تحتضر ووطننا يحتاجُ إلى احتضانٍ عربيّ ودوليّ وصدق في المعاملة والالتزامات، إذ من غير المُمكن قيام وطنٍ فيما ساحاته تبقى مسرحاً للتّجاذبات المختلفة".


ورداً على سؤال، قال: "هناك نظامٌ ودستورٌ علينا احترامُهما وتطبيق بنودهما أولاً، قبل الذّهاب إلى مؤتمرٍ تأسيسيّ أو غير ذلك، فالطّائف موجودٌ وعلينا تطبيقُه. نحتاج أيضاً إلى فكرٍ مُتطوّرٍ ومتجدّدٍ يقومُ ببناء الوطن ونهضته وتطبيق قوانينه وحفظ تنوُّعه وعيشه الواحد والمشترك، إلى جانب الحفاظ على المؤسَّسات، وتحاشي الفوضى والفراغ وهذا ما نخشاه ونحذّر منه".


أضاف ردّاً على سؤال: "الوطن يقوى بنا جميعاً ولا ضير بأن تكون ثمّة طائفة قويّة برجالاتها وقياداتها، طالما ليست على حساب الوطن وعناصر مقوّماته، أو فكر إلغائيّ يُصبح مقدمة لإلغاء الوطن بأسره. فالعلاقة بين اللبنانيين وحقوق الطوائف لبعضها تقوم على الاحترام وحقّ الدّولة برعاية الجميع، والتنوع عندنا هو نعمة لكنّه يحتاج الى إدارة وفهمٍ للآخر واحترامه على حقيقته، من خلال الشراكة والاعتدال ليبقى الانسان هو الغاية والدين هو السبيل لتحقيق الغاية الانسانية بالمحبّة والاخلاص لله. فالتطرّف لا يُمكن أن يبني بلداً، بل علينا توسيعُ مساحات التَّلاقي من خلال القيم الايمانية والانسانية والاخلاقية والاجتماعية والتربوية المشتركة، خصوصاً أننا نواجهُ اليوم خطر بعض الافكار المستوردة التي تطالب بحقوق شريحة معينة، بعيدة من قيمنا وتقاليدنا وأدياننا في ظلّ تحلّل أسريّ صعب، وهناك سعي لإقامة مؤتمر روحي يستهدف حماية الاسرة، لكن كل ذلك يحتاج الى جهد كبير".


ورداً على سؤال عن الخوف على الحريات بعد ما حصل اخيرا من توقيفات وغيرها، قال شيخ العقل: "الحرية حقّ مقدّس لكن يجب أن تبقى مقيّدة بضوابط ومحكومة بوعي، منعاً لفوضى قد يستغلّها البعض لا سيّما وأنّنا نعيش في ظل بلاد ودولة ومؤسّسات في حالة فراغ وعجز وقضاء معطّل. إستغربنا التعديّات والتوقيفات التي حصلت لأشخاصٍ يُطالبون باسم اهالي ضحايا انفجار المرفأ بمعرفة وكشف الحقيقة، لكن الامور يجب أن تُعالَج بحكمةٍ وتبصّر بواقع حالنا الصعب".


وتحدث عن "حقوق المودعين ومسؤوليتهم على الدولة، والقطاعات العامة والتعليم حيث الحاجة إلى انصاف الموظفين والعمال والمدرسين".


لقاءات

من جهة ثانية، التقى شيخ العقل في دار الطائفة - بيروت اليوم الثلثاء، وفداً من عائلة الرّاحل العميد رجا حرب تقدّمه نجله مستشار رئيس كتلة "اللقاء الدّيمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، حسام وجاد وأسامة حرب، لشكره على المشاركة والقاء شهادة معبّرة يوم تشييعه في بلدة غريفة الشوف.


وعقد اجتماعات عمل مع معتمد مشيخة العقل في ريتشموند - فرجينيا وليد دانيل ومع اللجنتين الاجتماعية والقانونية في المجلس المذهبي.


شانيه

وكان ابي المنى استقبل في دارته في شانيه، العقيد نديم العاكوم ووفداً من عائلة قانصو في المختارة، ثمّ السادة: معن حمدان وزياد دلال وهيثم صعب.

MISS 3