باريس ترصد شحنة مدرّعات تركيّة متّجهة إلى ليبيا

09 : 43

رصدت حاملة الطائرات الفرنسيّة "شارل ديغول" الأربعاء قبالة السواحل الليبيّة فرقاطة تركيّة تواكب سفينة تقلّ آليّات نقل مدرّعة في اتجاه طرابلس، وفق ما أفاد مصدر عسكري فرنسي وكالة "فرانس برس" بالأمس.

وأوضح المصدر أن سفينة الشحن "بانا"، التي ترفع العلم اللبناني رست الأربعاء في ميناء طرابلس، فيما أفاد موقع "مارين ترافيك" بأنّ السفينة كانت تُبحر بعد ظهر أمس قبالة صقلية.

وبكشفها عمليّة نقل الأسلحة، تزيد فرنسا الضغط على أنقرة بعدما ندّد الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء بإرسال سفن تركيّة تقلّ مقاتلين سوريين إلى ليبيا "في هذا الوقت"، دعماً لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة فايز السرّاج.

وقال ماكرون: "رأينا في الأيّام الأخيرة سفناً تركيّة تقلّ مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبيّة"، معتبراً أن ذلك "يتعارض صراحةً مع ما التزم الرئيس أردوغان القيام به أثناء مؤتمر برلين".

وردّت وزارة الخارجيّة التركيّة بالأمس بأنّه "ليس سرّاً بالنسبة إلى أحد أنّ هذا البلد (فرنسا) يُقدّم دعماً غير مشروط لـ(قائد الجيش الوطني الليبي خليفة) حفتر، ليكون صاحب الكلمة في شأن موارد ليبيا الطبيعيّة"، في وقت دان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي، الانتهاكات المستمرّة للتعهّدات التي قطعتها الأسرة الدوليّة في "مؤتمر برلين". واعتبر أن "كلّ هذه المناورات لمدّ الجانبَيْن بالأسلحة تُهدّد بحصول انفجار جديد أكثر خطورة"، مشيراً إلى أنّها "تخرق روح ومضمون مؤتمر برلين".

إلى ذلك، عرضت الجزائر استضافة "مؤتمر للمصالحة الوطنيّة" بين طرفَيْ النزاع في ليبيا، وفق ما أعلنت لجنة الاتحاد الأفريقي المكلّفة "ايجاد حلول" للنزاع الذي يشهده هذا البلد. وأورد بيان ختامي للجنة التابعة للاتحاد الأفريقي حول الأزمة في ليبيا، بعد اجتماع عقدته في برازافيل، أن "اللجنة أخذت علماً بعرض الجزائر استضافة مؤتمر للمصالحة الوطنيّة".


MISS 3