إستدعاء السفير الإسرائيلي لدى عَمّان

"القمّة الثلاثيّة" تُحذّر من غياب "الأفق السياسي" في فلسطين

02 : 00

خلال اجتماع القادة الثلاثة في القاهرة أمس (أ ف ب)

مع تصاعد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، دعا قادة مصر والأردن وفلسطين أمس إلى وقف كافة «الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة»، محذّرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي في فلسطين، ومطالبين بضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.




واستضاف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة ثلاثية، ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك «لبحث تطوّرات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدّات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها». وبحسب البيان الختامي الصادر عن القمة، أكد القادة ضرورة «وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تُقوّض حلّ الدولتَين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، والتي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدّساتها».




وشدّد القادة خلال اجتماعهم على ضرورة «الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حلّ الدولتَين، الذي يُجسّد الدولة الفلسطينية المستقلّة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».




وفي هذا الصدد، أكد السيسي والملك عبد الله الثاني «دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به القضية الفلسطينية، وسط تحدّيات إقليمية ودولية متزايدة». ودعا القادة إلى ضرورة «توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يُعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحلّ القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين»، محذرين من «خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار».




وشدّدوا على ضرورة «الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدّساتها الإسلامية والمسيحية»، مع «احترام حقيقة أن الحرم القدسي بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين».




وفي الأثناء، استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير إسرائيل لدى عَمّان إيتان سوركيس احتجاجاً على اعتراض شرطي إسرائيلي طريق سفير المملكة لدى تل أبيب غسان المجالي خلال دخوله المسجد الأقصى. ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي أنه «تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها على الفور إلى حكومته».




وأضاف أن الرسالة «أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى»، بينما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن السفير لم يبلغ بزيارته، وبالتالي، طُلب منه التريّث في دخول المنطقة في انتظار التعليمات، لكنّه غادر المكان.




توازياً، قتل الجيش الإسرائيلي الفلسطيني حمدي شاكر أبو دية قرب مدخل النبي يونس في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية، بعد أن هاجم جنوداً بإطلاق النار عليهم، فردّوا بالمثل، وفق بيان للجيش، فيما رَحّلت السلطات الإسرائيلية الإيطالية ستيفانيا كونستانتيني التي انتهت فترة تأشيرتها، بعدما تمّ توقيفها الإثنين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في منطقة بيت لحم في الضفة والتحقيق معها للاشتباه في انتمائها لـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».




على صعيد آخر، اتفقت المغرب وإسرائيل على توسيع تعاونهما العسكري ليشمل الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، بحسب بيان لقيادة القوات المسلحة الملكية إثر اجتماع لجنة مشتركة في الرباط.


MISS 3