لافروف يُشبّه نهج الغرب تجاه روسيا بـ"الحلّ الأخير" لهتلر

مقتل وزير الداخلية الأوكراني بحادث جوي: التحقيق لا يستثني فرضية "العمل التخريبي"

02 : 00

من موقع تحطّم المروحيّة في بروفاري قرب كييف أمس (أ ف ب)

في مأساة جوّية مروّعة حصلت أثناء توجّهه إلى خطوط القتال الأمامية في خضم الحرب الضروس مع روسيا، لقي وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي و13 شخصاً آخر مصرعهم جرّاء تحطّم مروحيّته قرب روضة أطفال في منطقة كييف صباح أمس، ما أثار حالة من الهلع وسط الأهالي وسكّان المنطقة.

وتحطّمت المروحية، وهي من طراز "سوبر بوما إي سي 225" (من صناعة "إيرباص" هليكوبتر، "يوروكوبتر" سابقاً)، عند الساعة 08:20 صباحاً في بروفاري قرب كييف، وفق جهاز الطوارئ التابع لوزارة الداخلية الأوكراني.

وبينما كان على متن المروحية 9 أشخاص، من بينهم موناستيرسكي ونائبه، لقي 14 شخصاً، بينهم طفل، حتفهم، فيما نقل 25 جريحاً إلى المستشفى، بينهم 11 طفلاً. وأثار الحادث الذي يأتي بعد 4 أيام من ضربة صاروخية روسية أسفرت عن مقتل 45 شخصاً في دنيبرو في شرق أوكرانيا، مشاعر صدمة كبيرة.

وفي وقت توالت فيه المواقف الغربية المعزية، تحدّث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان عن أن الحادث طال روضة أطفال وأدّى إلى مقتل وزير الداخلية ونائبه يفغيني إينين ووزير الدولة للشؤون الداخلية يوريتش لوبكوفيتش، مؤكداً أنه أمر بفتح تحقيق في أسباب تحطم المروحية.

وفي السياق، كشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها تدرس كافة الفرضيات، بما في ذلك فرضية "عمل تخريبي متعمّد"، فيما عرضت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر على كييف مساعدتها في التحقيقات.

وقال نائب مدير الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشينكو للتلفزيون الأوكراني: "كان الغرض من هذه الرحلة الذهاب إلى إحدى النقاط الساخنة حيث يدور القتال"، في حين أفادت مصادر مختلفة بأنّ المروحية كانت متّجهة إلى دنيبرو أو إلى منطقة خاركيف.

توازياً، كشف الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" ينس ستولتنبرغ خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، أن داعمي أوكرانيا الغربيين سيتعهدون تسليمها أسلحة أثقل وأحدث خلال اجتماع مهمّ في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا الجمعة، مع تزايد الضغط على برلين لدعم إرسال دبابات. وقال ستولتنبرغ: "ستكون الرسالة الرئيسية أنّه سيقدّم المزيد من الدعم والمزيد من الأسلحة الثقيلة والحديثة لأنّه قتال من أجل قيمنا".

وتعهّد المستشار الألماني أولاف شولتز من دافوس مواصلة دعم أوكرانيا، من دون الإشارة إلى إمكانية الموافقة على منحها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية المتطوّرة، في حين كشف رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن لديه "إشارات جيّدة وإيجابية للغاية" إلى أنه سيتمّ الإعلان عن شحنات أسلحة جديدة لأوكرانيا الجمعة.

في المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "ليس لديه شك" بأنّ انتصار روسيا "مضمون"، مدّعياً أن روسيا تواجه "نظاماً نازيّاً جديداً" في أوكرانيا، وشدّد خلال زيارة لمصنع أسلحة في سانت بطرسبورغ على أنّ موسكو ستواصل "مساعدة" سكان شرق أوكرانيا، فيما ذهب وزير خارجيّته سيرغي لافروف أبعد من ذلك مشبّهاً تصرّفات الدول الغربية ضدّ بلاده بـ"الحلّ النهائي" الذي اعتمده النظام النازي بقيادة أدولف هتلر لإبادة اليهود، بينما سارع البيت الأبيض إلى الرد على هذا التشبيه الذي استخدمه لافروف باعتباره تشبيهاً يختزن "مقارنة عدائية" ضد الولايات المتحدة والغرب.

MISS 3