أردرن تُفاجئ النيوزيلنديين بقرارها الإستقالة في شباط

02 : 00

أردرن ويبدو عليها التأثّر أثناء إعلان نيّتها الإستقالة أمس (لقطة من فيديو)

فاجأت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن مواطني بلادها أمس بإعلانها أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل، مؤكّدةً أنها لا تملك «ما يكفي من الطاقة» لمواصلة الحكم بعد 5 أعوام ونصف العام في السلطة، وذلك قبل 9 شهور من الانتخابات التشريعية.

وأمام أعضاء من حزب العمال الذي تنتمي إليه، قالت أردرن: «أنا إنسانة. نحن نُعطي كلّ ما في وسعنا لأطول فترة ممكنة وبعد ذلك يحين الوقت. وبالنسبة لي، فقد حان الوقت»، مضيفةً: «لا أملك ما يكفي من الطاقة لأربع سنوات أخرى».

وأوضحت أنها ستُغادر منصبها في موعد أقصاه 7 شباط، مشيرةً إلى أن حزب العمال سينتخب زعيماً جديداً في 22 كانون الثاني، فيما كشف نائب رئيس الوزراء غرانت روبرتسون أنه لن يترشّح لرئاسة الحزب.

وفي أوّل ظهور علني لها منذ عطلة البرلمان الصيفية قبل شهر، كشفت أردرن خلال مؤتمر سنوي غير رسمي لحزب العمال أنها كانت تأمل خلال فترة الراحة تلك في أن تجد الطاقة لمواصلة قيادتها للبلاد «لكنّني لم أتمكّن من ذلك». ولفتت إلى أن الانتخابات المقبلة ستُجرى في 14 تشرين الأوّل، وهي ستحتفظ بمنصبها النيابي حتّى ذلك الحين.

وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تفوّق ائتلاف يميني على حساب حزب العمال في هذه الانتخابات. لكن أردرن ادّعت أنّ ليس هذا سبب استقالتها، وقالت: «أنا لا أستقيل لأنّني أعتقد أنّنا لن نتمكّن من الفوز في الانتخابات المقبلة، بل لأنّني متيقّنة أنّنا نستطيع ذلك وسنفعل».

وقد تراجعت شعبيّة حزبها وشعبيّتها الشخصية في استطلاعات الرأي بشكل كبير في الفترة الأخيرة، في وقت يتدهور فيه الوضع الاقتصادي بينما تستعيد المعارضة اليمينية قوّتها.