عباس يُطالب واشنطن بتدخّل فوري لوقف "الإجراءات الإسرائيليّة"

02 : 00

عباس خلال اجتماعه مع سوليفان في رام الله أمس (أ ف ب)

وسط استمرار تصاعد التوترات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، خصوصاً في الضفة الغربية، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة بعد ظهر أمس.

وحذر عباس من «خطورة الإجراءات الإسرائيلية من انتهاكات تتمثل بتكثيف الاستيطان، وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى والمقدّسات المسيحية والإسلامية في القدس، وتنكّرها للاتفاقات الموقعة، والقرصنة ضدّ أموال الضرائب الفلسطينية».

وطالب عباس، الإدارة الأميركية، بحسب بيان للرئاسة الفلسطينية، بـ»التدخل الفوري قبل فوات الأوان لوقف هذه الإجراءات الأحادية الجانب»، مؤكداً «أنّنا لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدّى لها وسنُدافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا».

كما شدّد على «أهمية إيفاء الإدارة الأميركية بالتزاماتها التي أعلنت عنها، بالحفاظ على حلّ الدولتَين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإعادة فتح مكتب القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن».

وفي الأثناء، قتل الجيش الإسرائيلي الفلسطينيَّين جواد فريد بواقنة (57 عاماً) ومحمد باسم جبارين (28 عاماً) خلال عملية له في مدينة جنين في شمال الضفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وبحسب قنوات «تلغرام» تابعة لمجموعات فلسطينية مسلّحة في المدينة، فإنّ جبارين كان مقاتلاً في فصيل محلّي، بينما أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» أن جبارين عضو فيها.

وكشف نائب محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة «فرانس برس» أن «بواقنة يعمل مدرّساً للتربية الرياضية ومسؤول الكشافة في مخيّم جنين، ولم يكن له علاقة بأي مجموعات مسلّحة».

توازياً، أفرجت إسرائيل عن الفلسطيني ماهر يونس، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية والذي أمضى 40 عاماً في سجونها. وذكر «نادي الأسير الفلسطيني» أنّه أُفرج عن يونس من سجن بئر السبع في جنوب إسرائيل.

وكان يونس قد أُدين في العام 1983 بقتل الجندي الإسرائيلي أبراهام برومبرغ في العام 1980 قرب مدينة الخضيرة (شمال)، عندما كان هذا الأخير عائداً من قاعدته في الجولان.

ويأتي الإفراج عنه بعد أسبوعَين على إطلاق سراح ابن عمه كريم يونس (64 عاماً)، العضو في اللجنة المركزية لحركة «فتح» والذي أمضى الفترة نفسها في السجن لإدانته بالتهمة ذاتها. وكان قد حُكم على الرجلَين بالإعدام، قبل أن تُخفّف عقوبتهما إلى السجن مدى الحياة، ثمّ إلى 40 عاماً.


MISS 3