برشلونة تشهد توقيع "معاهدة صداقة وتعاون" بين باريس ومدريد

02 : 00

مصافحة بين سانشيز وماكرون بعد توقيع المعاهدة أمس (أ ف ب)

فيما يُخيّم التوتّر على العلاقة بين باريس وبرلين وسط تباين في مقاربة ملفّات عدّة، شهدت برشلونة أمس على توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز «معاهدة صداقة وتعاون»، تدفع العلاقة بين البلدَين إلى أعلى مستوياتها.

وبالأحرف الأولى، وقّع المسؤولان المعاهدة التي تنصّ على تعزيز العلاقة الثنائية بين البلدَين على صعيد الهجرة والدفاع والطاقة والشباب، تحت قبة المتحف الوطني للفنون في كاتالونيا.

واعتبر قصر الإليزيه أن المعاهدة الفرنسية - الإسبانية الجديدة «رمزية للغاية»، مشيراً إلى أنها «معاهدة تأتي لوضع إطار أو هيكلة علاقة وثيقة بالأساس في كافة المجالات».

وبعد توقيع الاتفاقية مع سانشيز، قال ماكرون: «كلانا نُدرك أننا بحاجة للردّ بطريقة استباقية جدّاً» على خطة واشنطن الاستثمارية لتسريع انتقال الولايات المتحدة إلى الطاقة الخضراء.

واختار سانشيز برشلونة كمدينة مضيفة للقمة ليُظهر أن الوضع قد هدأ في كاتالونيا التي شهدت محاولة انفصال في العام 2017. لكن آلاف الانفصاليين الكاتالونيين تظاهروا صباح أمس قرب مكان انعقاد القمة احتجاجاً، هاتفين «لا لفرنسا لا لإسبانيا».

وخلال تواجد الرئيس الفرنسي طيلة يوم الخميس في إسبانيا، بدأت في فرنسا تظاهرات وإضرابات واسعة النطاق احتجاجاً على إصلاحاته لنظام التقاعد التي يفرض بموجبها رفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

وهذه المعاهدة ليست الأولى من نوعها في أوروبا وتوقّعها فرنسا، إذ تأتي بعد معاهدتَين مع ألمانيا، هما «معاهدة الإليزيه» في العام 1963 و»معاهدة إيكس لا شابيل» (معاهدة آخن) في العام 2019، ومعاهدة مع إيطاليا معروفة باسم «معاهدة كويرينالي» في العام 2021، فيما لم توقّع إسبانيا أي معاهدة على هذا المستوى إلّا مع البرتغال.


MISS 3