واشنطن ومانيلا تُعزّزان تعاونهما الأمني في مواجهة الصين

02 : 00

كريتنبرينك ولازارو خلال مؤتمرهما الصحافي في مانيلا أمس (أ ف ب)

تعهّدت الولايات المتحدة والفيليبين أمس تعزيز تعاونهما الأمني لتبديد المخاوف المشتركة، خصوصاً على صعيد التوترات الجيوسياسية مع بكين في شأن بحر الصين الجنوبي.


واستضافت مانيلا اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى مع حليفها الدفاعي الرئيسي، في إطار جهود الرئيس فرديناند ماركوس الإبن لاستعادة شراكة استمرّت 7 عقود قطعها سلفه رودريغو دوتيرتي.


واتفق البلدان في بيان مشترك على ضرورة «تعزيز التعاون الدفاعي والأمني والتأكّد من أنّ التحالف يتكيّف بشكل فعّال مع التحدّيات الجديدة والناشئة».


وقالت وكيلة وزارة الخارجية الفيليبينية ماريا تيريزا لازارو خلال مؤتمر صحافي: «اتفقنا على عدّة مبادرات مهمة تُظهر التزامنا الثابت تجاه تحالفنا»، فيما كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق وجنوب آسيا دانيال كريتنبرينك أنّ «القضايا المهمة المتعلّقة ببحر الصين الجنوبي كانت محور مناقشاتنا».


ووافقت واشنطن ومانيلا، اللتان وقّعتا معاهدة دفاع مشترك في العام 1951، على إجراء محادثات في منتصف هذا العام من شأنها أن تسمح لحكومتيهما بـ»ضمان استجابة أكثر تنسيقاً لبؤر الاضطراب المحتملة».


كذلك، قرّرتا تسريع استكمال مشاريع من شأنها أن تسمح للقوات الأميركية بتخزين المعدّات في بعض القواعد العسكرية الفيليبينية، فيما تعهّدت مانيلا اتخاذ إجراءات لتطوير جيشها.


وكرّر الرئيس الفيليبيني في دافوس الأربعاء، الإعراب عن قلقه من التوترات بين السفن الحربية الأميركية والصينية في المنطقة. وهناك خلاف بين الصين والفيليبين في شأن بحر الصين الجنوبي، الذي يُعدّ فضاءً استراتيجيّاً غنيّاً بالطاقة والموارد.


وتطالب بكين بكلّ ذلك تقريباً، لكنّ الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي لديها مطالبات أيضاً. وفي هذا السياق، تجاهلت الصين حكماً صادراً عن المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي لصالح مانيلا في العام 2016.


وأعلنت الفيليبين في نهاية كانون الأول تعزيز وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، في أعقاب تقارير أفادت بأنّ بكين بدأت بتطوير أراضٍ غير مأهولة حول أرخبيل سبراتلي المتنازع عليه.

MISS 3