Hamlet الشكسبيرية تُحيي مسرح اليمن

02 : 00

بين المعضلات الأخلاقية والصراع المرير على السلطة، لقيت مسرحية "هاملت" التراجيدية للكاتب البريطاني وليام شكسبير، صدىً واسعاً لدى اليمنيين الذين يعيشون في بلدٍ تمزقه حربٌ طاحنة منذ ثماني سنوات. وبالشراكة مع "المجلس الثقافي البريطاني"، حققت العروض العشرة للمسرحية نجاحاً ملحوظاً ونفدت كل التذاكر. وتقدّم العرض فرقة "خليج عدن" المحلية التي تأسست عام 2005، ويتولّى إخراجها اليمني عمرو جمال الذي قام بإخراج فيلم "عشرة أيام قبل الزفّة"، وهو واحد من الأعمال السينمائية اليمنيّة القليلة في السنوات الأخيرة.

وعُرضت المسرحية داخل مبنى المجلس التشريعي في عدن الذي يعود لأيام الاستعمار البريطاني، وقُدّمت بلهجة أهل المنطقة. وتم تدريب فريق العمل عبر تقنية "زوم" للاتصال المرئي لمدة عامين من قبل متخصّصين من مسرح "غلوب شكسبير" الشهير بلندن ومسرح "فولكانو" في ويلز.

وأكد "المجلس الثقافي البريطاني" التزامه تمكين وبناء قدرات الشباب من اليمنيين للتعبير عن أنفسهم بشكل خلّاق، مشيراً إلى أن "النسخة اليمنية من هاملت تجسّد هذا الالتزام". وتشكّل المسرحية فرصة نادرة للسكان للترويح عن أنفسهم بعدما أثقلت الحرب كاهلهم.