بايدن في موقف حرج بعد العثور على وثائق سرّية إضافية

الأجهزة الأميركية تتعقّب "جزّار مونتيري بارك": مسلّح وخطر

02 : 00

وحدة تدخّل سريع تطوّق شاحنة بيضاء صغيرة في تورانس قد تكون على علاقة بحادث إطلاق النار الجماعي أمس (أ ف ب)

بعد قتله 10 أشخاص وإصابته 10 آخرين جرّاء إطلاقه النار بدم بارد داخل مرقص في مونتيري بارك التي تقطنها غالبية آسيوية في جنوب كاليفورنيا، فرّ المشتبه فيه الذي يُعتبر "مسلّحاً وخطراً"، كما حذّرت السلطات السكّان، إلى مكان مجهول، حيث تُلاحقه الأجهزة الأمنية المحلّية والفدرالية على حدّ سواء لجلبه أمام العدالة. وبينما نشرت الشرطة صوراً من كاميرات المراقبة للجزّار والتي تُظهره أنّه رجل بالغ من أصول آسيوية، أوضحت أن المسلّح فتح النار داخل المرقص فيما كان السكان المحلّيون يحتفلون بالسنة القمرية الجديدة.

وفرضت قوّات إنفاذ القانون طوقاً أمنيّاً محكماً حول مكان الحادث بعد مداهمته وتمشيطه، فيما باشرت الأجهزة الأمنية المعنيّة عمليّة مطاردة واسعة النطاق للعثور على القاتل قبل أن يُنفّذ عمليّة قتل جماعية أخرى.

وأوضح الكابتن أندرو مايرز من إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجليس، أن المحقّقين لم يعرفوا ما إذا كان المشتبه فيه يعرف ضحاياه أو ما إذا كان هجوماً محدّد الهدف، لافتاً إلى أنّه "سننظر للأمور من زوايا مختلفة".

وكشف مايرز أيضاً أن المحقّقين يُراجعون تقارير لمعرفة ما إذا كان هناك ترابط بين حادث إطلاق النار هذا ومحاولة إطلاق نار على مكان مماثل في مدينة ألهامبرا المجاورة. وتُعدّ مونتيري بارك الواقعة على مسافة نحو 13 كيلومتراً شرق وسط لوس أنجليس، موطناً لعدد كبير من الآسيويين.

وقال وونغ وي، أحد السكان المحلّيين، لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" إنّ صديقته كانت في المرقص، إلّا أنها كانت في الحمام عندما بدأ إطلاق النار. وعند خروجها، رأت مسلّحاً يُطلق النار بشكل عشوائي، وثلاث جثث تعود إلى امرأتَين وشخص عُرّف عنه بأنه مدير المكان.

وفي وقت لاحق، حصل تبادل لإطلاق النار بين وحدة خاصة من قوّات إنفاذ القانون ورجل داخل "فان" أبيض اللون في مدينة تورانس، بحسب وسائل إعلام أميركية التي ذكرت أن الفان الأبيض قد يكون مرتبطاً بالمجزرة التي حصلت في مونتيري بارك، مشيرةً إلى أن عناصر الشرطة يعتقدون أنّ السائق أطلق النار على نفسه بعدما تبادل إطلاق النار معهم عندما أوقفوا شاحنته الصغيرة. كما طوّقت الوحدة الخاصة شاحنة بيضاء صغيرة أخرى في المنطقة ذاتها وفتّشتها.

على صعيد آخر، بات الرئيس الديموقراطي جو بايدن بموقع لا يُحسد عليه بعدما عثر القضاء الأميركي على 6 وثائق سرّية إضافية داخل منزل عائلته، في فصل جديد من قضية تتسبّب بإحراج كبير للرئيس الأميركي.

وذكر بوب باور، المحامي الشخصي لبايدن، أن "وزارة العدل استحوذت على مواد اعتبرتها ضمن نطاق تحقيقها، بينها 6 عناصر تتألّف من وثائق عليها علامات تصنيف"، وذلك خلال عملية تفتيش الجمعة للمنزل الذي يملكه الرئيس في ويلمينغتون في ولاية ديلاوير.

وأوضح باور أن الوثائق المذكورة ترتبط بمرحلتَين من الحياة السياسية للرئيس الديموقراطي: مسيرته الطويلة كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير والتي استمرّت أكثر من 30 عاماً، وتولّيه نيابة الرئاسة في عهد باراك أوباما بين العامَين 2009 و2017.

ويأتي إعلان العثور على الوثائق الجديدة إثر كشف معلومات تدور في الفلك نفسه في الأيام الأخيرة وتضع البيت الأبيض في موقف بالغ الدقة، في وقت يعتزم فيه كبير موظّفي البيت الأبيض رون كلاين ترك منصبه في الأسابيع المقبلة، بينما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن جيف زينتس سيخلف كلاين.

MISS 3