"الزراعة" تُشدّد على تطبيق قوانين سلامة الغذاء وتعزيز الرقابة

توافُق على ترشيد استعمال "المضادات" للدواجن

02 : 00

مرتضى مترئّساً إجتماع الأمن الغذائي أمس (دالاتي ونهرا)

عُقد اجتماع في وزارة الزراعة أمس برئاسة الوزير عباس مرتضى، ضم المدير العام للوزارة لويس لحود وفريق عمل الوزارة، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس، ورئيس النقابة اللبنانية للدواجن موسى فريجي.

وأكّد مرتضى أن "من المسلّمات موضوع سلامة الغذاء والأمن الغذائي وصحة الناس"، مشيراً الى أن "هذا الموضوع يحتاج إلى المتابعة والتعاون من قِبل المجتمعين"، لافتاً الى انه "تمّ التنسيق مع وزير الصحة حمد حسن ووضعه في مجريات هذا الملف". ورأى أنه "لا يمكن مواجهة الناس وطمأنتهم إلا بالنتائج والحقائق العلمية".

وأصدرت وزارة الزراعة بياناً أكّدت فيه أنها "في صدد تشديد الرقابة مع نقابة الأطباء البيطريين والنقابة اللبنانية للدواجن التي أبدت كامل استعدادها للتعاون في سبيل ترشيد استعمال كافة المضادات الحيوية في القطاع الحيواني واستعماله كعلاج بناء على وصفة طبية بيطرية".

ولفتت إلى أنها "تتابع عملها وتقوم بمناقشة مدى تأثير هذه المضادات الحيوية على الانسان والحيوان عند استخدامها بالتعاون مع الوزارات المعنية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة ضمن إطار اللجنة الوطنية لترشيد استعمال المضادات الحيوية (AMR National Committee) وذلك لإصدار التوصيات اللازمة بهذا الشأن، علماً أن المضاد الحيوي Colistin مسموح استعماله في معظم دول الاتحاد الأوروبي".

وأوضحت أنها "تتابع بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد اخذ عينات من لحوم الدواجن من الاراضي اللبنانية كافة لإجراء التحاليل المخبرية على ترسّبات المضادات الحيوية لتحديد كيفية استعمالها ليبنى على الشيء مقتضاه".

وأعلنت حرصها "على تطبيق القوانين والقرارات التنظيمية لا سيما المتعلقة بسلامة الغذاء، وتعزيز الرقابة على المنتج المحلي والمستورد، وهي من خلال برنامج عملها تركز على قطاعات الثروة الحيوانية ومنها قطاع الدواجن الذي أثبت قدراته على مواجهة التحديات في مختلف الظروف".

من جهة ثانية، التقى مرتضى السفير المصري ياسر علوي، ترافقه المستشارة التجارية في السفارة منى وهبة، في حضور المدير العام للزراعة، وتطرق البحث الى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما تم البحث في العلاقات الزراعية والتبادل التجاري وسبل تطويرهما.

"الفاو" وبرنامج الدعم

كذلك، اجتمع ببعثة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الى لبنان يرافقها ممثل الفاو في لبنان موريس سعادة في حضور الوزيرة السابقة وفاء الضيقة. وتهدف البعثة الى اجراء تقييم سريع لأثر وتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية على القطاع الزراعي والأمن الغذائي في لبنان، وتحديد فئات المزارعين والمنتجين والقطاعات الأكثر تضرراً وذات الأولوية، واعداد برنامج دعم سريع يستجيب للأزمة، ويقدم الدعم للمزارعين والمنتجين. ويقترح حلولاً للمرحلة المتوسطة واستقدام الدعم من الدول المانحة.

وأكد مرتضى خلال اللقاء "أهمية توفير التمويل الضروري لتطوير القطاع الزراعي عبر مشاريع ممولة بهبات من الدول والمؤسسات الدولية المانحة، ومنها المنظمات التابعة للامم المتحدة التي لم تأل جهداً لدعم الدولة اللبنانية ولا سيما منظمة الفاو التي نتشارك معها بعدد كبير من المشاريع والبرامج الزراعية والغذائية".

وأشار الى "المصاعب التي يعاني منها القطاع الزراعي وتأثير الأزمة الحالية على توفر البذور والأسمدة والأعلاف وغيرها من قبل المزارعين وارتفاع أسعارها مع ارتفاع سعر الدولار، وأثر ذلك على الموسم الزراعي والمواسم المقبلة وهو ما ينعكس على أسعار المواد الغذائية والأمن الغذائي على مستوى الأسرة".

وأوضح انه سيطرح "على مجلس الوزراء في أول جلسة بعد نيل الحكومة الثقة الطلب من مصرف لبنان دعم فتح الاعتمادات المالية لتسهيل استيراد المستلزمات الزراعية والبذور من الخارج، اسوة بما يجري في القطاعات الغذائية وقطاع الادوية والمستلزمات الطبية وقطاع المحروقات، كون القطاع الزراعي يمس الشرائح كافة".