دبابات أميركية وألمانية إلى كييف

02 : 00

دبّابة محترقة في منطقة تحت الاحتلال الروسي في لوغانسك أمس (أ ف ب)

بعد "أخذ وردّ" بين كييف وبعض العواصم الغربيّة بخصوص تزويد أوكرانيا دبّابات غربيّة متطوّرة، خصوصاً أميركية وألمانية، لمساعدتها على تحقيق مكاسب ميدانية وتوسيع رقعة الأراضي المحرّرة ومنع أي هجوم روسي محتمل من النجاح في احتلال أراض إضافيّة، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تتجه إلى إرسال عدد مهم من دبابات "أبرامز أم وان" إلى أوكرانيا، فيما كشفت مجلّة "دير شبيغل" أن المستشار الألماني أولاف شولتز قرّر إرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا والسماح لدول أخرى مثل بولندا بالقيام بذلك.

وأوضحت وكالة "أسوشييتد برس" نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن الإعلان الأميركي عن صفقة دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا سيتزامن اليوم مع إعلان ألماني في شأن دبابات "ليوبارد". وفي وقت سابق، كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" ينس ستولتنبرغ في برلين أنه "شجّع صراحة الشركاء الذين يملكون دبابات "ليوبارد" قابلة للتشغيل البدء بتدريب القوات الأوكرانية على استخدامها"، في حين سارع ستولتنبرغ إلى الترحيب بـ"الرسالة الواضحة" لبرلين.

وأعلنت فنلندا وبولندا عن استعدادهما لتزويد أوكرانيا بهذه الدبابات. وطلب وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك رسميّاً موافقة ألمانيا لإرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا، داعياً برلين للانضمام إلى "تحالف الدول الداعمة لأوكرانيا بدبابات ليوبارد 2"، بينما اعتبر المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "عمليات التسليم هذه لن تأتي بأي خير على العلاقات" بين روسيا وألمانيا مستقبلاً، معتبراً أن ذلك "سيترك أثراً لا يُمحى".

وعلى خطّ آخر لا يقلّ أهمّية، أقالت الحكومة الأوكرانية عدداً من كبار المسؤولين على خلفية قضية فساد تتعلّق بعمليات شراء إمدادات للجيش بأسعار مبالغ بها، في أوّل فضيحة بهذا الحجم منذ بدء الغزو الروسي. وفي المجموع، غادر خمسة حكام مناطق، وأربعة مساعدي وزراء، ومسؤولان في وكالة حكومية، مناصبهم، بالإضافة إلى مساعد مدير الإدارة الرئاسية، ونائب المدّعي العام.

وفي الغضون، جمّدت تركيا عملية انضمام السويد وفنلندا إلى "حلف شمال الأطلسي" عبر تأجيلها إلى أجل غير مسمى اجتماعاً ثلاثيّاً كان مقرّراً في أوائل شباط لمحاولة إزالة اعتراضات أنقرة على ترشيحهما. لكنّ مصدراً ديبلوماسيّاً في أنقرة أفاد وكالة "فرانس برس" بأنّه مجرّد تأجيل للاجتماع "إلى موعد لاحق".

وأوضح وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو أنّ انضمام بلاده والسويد على نحو مشترك يبقى "الخيار الأوّل"، لكن "علينا بالطبع تقييم الوضع، درس ما إذا كان أمر ما حصل سيمنع على المدى البعيد السويد من المضي قدماً"، فيما أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده تُريد العودة "إلى الحوار" مع تركيا في شأن انضمامها "الأساسي" للناتو، بعد توقف المفاوضات مع أنقرة بسبب التظاهرات المناهضة لتركيا في السويد وحرق نسخة من المصحف.

على صعيد آخر، وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، التزمت الولايات المتحدة بإرسال معدّات وإمدادات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة أكثر من 27 مليار دولار، من الخوذات إلى العربات المدرّعة، منذ الغزو الروسي للبلاد. لكنّ الصراع الذي طال أمده كشف عن خطر استراتيجي يواجه الولايات المتحدة، بحيث انخفضت مخزونات الأسلحة لديها. وأشار التقرير إلى أن شركات الدفاع ليست مجهزة لتجديد المخزون بسرعة.

MISS 3