من 8 صباحاً الى 12 ظهراً... الصيدليات تقفل أبوابها غداً!

20 : 31

أعلن مجلس نقابة صيادلة لبنان أنه "لطالما كان الصيدلي في كل القطاعات، من صيدليات، ومكاتب علميّة، وشركات ومصانع، ومستشفيات، وقطاع عام، الى جانب المريض في كل الأزمات من وباء الكورونا، الى أزمة انقطاع الدواء الاخيرة، ساعياً لتأمين الدواء الجيّد، متصدّياً لهجمة الدواء المزوّر والأقل جودة ومغرياته، مساعداً المرضى في تبديل الدواء من المقطوع أو المحجوب قسراً الى المتوفّر منه، مواجهاً المخاطر على أنواعها، ومتكبّداً الخسائر تلو الأخرى، ما أدّى الى إقفال مئات الصيدليات، وهجرة المكاتب العلميّة، وصرف وهجرة مئات الصيادلة".



وتابعت في بيان: "إن الاستمرار في خدمة المرضى في ظلّ توقّف المستوردين والموزّعين عن تسليم الدواء للصيدليات عند كل تبدّل في سعر الصرف بانتظار صدور مؤشّر الدواء تجنّباً لخسارة معيّنة بات مهمة مستحيلة، أضف إليه مشكلة الدواء المهرّب والمزوّر، والصيدليات والمستوصفات غير الشرعيّة التي تنبت وتنمو كالفطريات، معرّضةً حياة المرضى للخطر، والنظام الصحي الشرعي الى الانهيار".


وأضافت: "هذا ناهيك عن قرارات تستهدف استمرارية الصيدليات، من منع استرداد الأدوية المنتهية صلاحيتها إلا بموجب موافقات مسبقة خلافاً لقانون مزاولة مهنة الصيدلة، ونوايا في إصدار قرارات تضرب جعالة الصيدلي، الى أنظمة بموجبها يتمّ توجيه المرضى الى أماكن معيّنة دونما أخرى، ولا ننسى "أبّة الباط" على الدواء المهرّب الذي غالباً ما يكون مزوّر، والـ parallel import ما أدى الى إقفال عشرات المكاتب العلمّيّة والشركات، والانحدار في جودة النظام الصحي والدوائي".


وختمت: "بناءً عليه أن مجلس نقابة صيادلة لبنان، المنعقد بتاريخ 25/01/2023 يدعو جميع الزملاء الصيادلة في كل القطاعات، الى التوقّف عن العمل غداً الخميس الواقع في 26/1/2023، من الساعة 8 صباحاً الى الساعة 12 ظهراً، كخطوة رمزيّة تحذيريّة، على أن تليها خطوات أخرى، ما لم يتمّ اتخاذ خطوات منصفة من قبل المعنيين تؤمّن استمرارية هذا القطاع الصحي الأساسي لخدمة المرضى، خطوات تصعيديّة تحمي المريض قبل الصيدلي نفسه. حمى الله لبنان".