توجيه تهمة القتل لشرطيين بعد توقيفهم أميركيّاً أفريقيّاً

بايدن: الغضب مفهوم... والعنف غير مقبول

02 : 00

والدة تاير متحدّثة إلى الحضور خلال وقفة احتجاجية (أ ف ب)

في وقت يتصاعد الغضب إثر وفاة الأميركي من أصل أفريقي تاير نيكولز في ممفيس بولاية تينيسي بعد اعتقاله بأيدي خمسة شرطيين سود أوائل كانون الثاني، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الهدوء. وقال في بيان: "في حين يشعر الأميركيون بالحزن وتجري وزارة العدل تحقيقها وتواصل السلطات عملها، أنضم إلى عائلة تاير في الدعوة إلى احتجاجات سلمية. الغضب مفهوم لكن العنف غير مقبول أبداً"، حاضّاً على إجراء "تحقيق سريع وكامل وشفاف" في هذه المأساة.

واعتبر بايدن أن "وفاة تاير نيكولز هي تذكير مؤلم بأنه يجب علينا فعل المزيد للتأكد من أن نظام العدالة لدينا يحترم الوعد بضمان عدالة منصفة ونزيهة".

وأُودع الشرطيون الخمسة السجن الخميس بتهمة القتل بعد وفاة نيكولز أوائل كانون الثاني، بعد أيام على عملية اعتقاله التي وصفتها السلطات بأنها كانت "مروعة".

وأعلن النائب العام ستيف مولروي، في مؤتمر صحافي، أن العناصر الخمسة وهم من شرطة ممفيس، كبرى مدن ولاية تينيسي، وجميعهم أميركيون من أصل أفريقي، اتّهموا بالقتل والاعتداء بالضرب وحتى الخطف. في 7 كانون الثاني، أراد الشرطيون إعتقال نيكولز (29 عاماً) لارتكابه مخالفة مرورية وقد أقيلوا مذاك من مهماتهم.

ولا تزال تفاصيل عملية الإعتقال تلك غير واضحة. وهناك مقطع فيديو يبيّن الوقائع لكن لم يتمّ عرضه حتى الآن إلا أمام أقارب الضحية ومحاميهم.

وأوضحت قوات الأمن آنذاك أنه في حين كان الشرطيون يقتربون، "حصلت مواجهة" و"المشتبه به فرّ". لكن سرعان ما أوقف نيكولز لكنه اشتكى من أنه يواجه صعوبة في التنفس وأُدخل المستشفى. وتوفي بعد ثلاثة أيام.

من جهّته، رأى مدير مكتب التحقيق في تينيسي ديفيد راوش أن ما حصل "غير مقبول" و"إجرامي" و"ما كان يجب أن يحدث"، معرباً عن "صدمته" و"اشمئزازه" لِما رآه. وأضاف "بكلمة واحدة، إنه أمر مروّع للغاية".

ورحّب محامو عائلة الضحية وبينهم بن كرامب الذي كان وكيل عائلة الأميركي جورج فلويد الذي قُتل أثناء توقيفه أيضاً عام 2020، بتوجيه التهم إلى الشرطيين.


MISS 3