نوم طفلك...تغلّبي على المشاكل

02 : 00

لقد أبدعت في كل الامور: الاستيقاظ عند منتصف الليل للارضاع وتغيير الحفاضات، ولكن ما زال التنعم بنوم جيد ليلاً حلماً بعيد المنال. ربما تحول وقت النوم إلى معركة إرادات، أو تناضلين لدفع طفلك للنوم طوال الليل. اعتمدي هذه الاستراتيجيات البسيطة للتخلص من مشاكل وقت النوم الأكثر شيوعاً.



المشكلة: وقت النوم فوضوي

السيناريو: تتسرّعين لتضعي طفلك في السرير أو تشعرين بالضغط العصبي وقتها.

الحل: اجعلي وقت النوم أولوية. إنّ روتين ما قبل النوم المهدئ والذي يمكن التنبؤ به يعتبر مفتاحاً للنوم الجيد ليلاً.

تجنّبي اللعب الذي يحتاج إلى نشاط والأجهزة الإلكترونية، إذ يؤديان الى التحفيز والتنبيه. قد تعطين طفلك حماما وتقرئين له القصص. تحدثي عن اليوم. شغّلي موسيقى هادئة وقت النوم ثم ضعي طفلك في السرير وهو ناعِس ولكنه واعٍ وقولي له "تصبح على خير".


جربي العثور على ما يناسبك - ولكن بمجرد أن تستقري على روتين، اتبعيه كل ليلة. سيساعد ذلك طفلك على معرفة ما يمكن توقعه ووضع أنماط نوم صحية.


المشكلة: لا يريد طفلك الذهاب إلى الفراش


السيناريو: إنه وقت النوم ولكن طفلك يريد البقاء مستيقظًا.


الحل: إذا كان طفلك يسمع كلاماً أو ضحكاً أو أصواتاً تصدر من الأجهزة الإلكترونية، غالباً ما يكون هذا هو السبب في رغبته في البقاء مستيقظاً. لتسهيل خلوده إلى النوم، أغلقي الأجهزة الإلكترونية أو ضعيها بعيداً عن المتناول مع الحفاظ على حالة من الهدوء قبل موعد النوم. فقد يكون النوم أسهل إذا هدأ الجميع قبل وقت النوم.



المشكلة: لن ينام طفلك وحده


السيناريو: يريد طفلك أن تذهبي معه إلى الفراش حتى يغفو.


الحل: لكي تشجعي طفلك على النوم، ساعديه على الشعور بالأمان. ابدئي في اتباع روتين مهدئ للاسترخاء وقت النوم. ثم اعرضي عليه غرضاً يبعث في نفسه الراحة، مثل لعبة مفضلة محشوة على شكل حيوان أو بطانية. أنيري الغرفة بإضاءة ليلية أو افتحي باب الغرفة لو كان ذلك سيساعد طفلكِ على التحسن. تأكدي أن طفلك بأمان وغادري الغرفة.



تجنبي الرجوع إلى غرفة الطفل إذا ناداك. حاولي السماح لطفلكِ باختيار الطريقة التي يودّ أن ينام بها. تذكري أنك تساعدينه على تعلم النوم وحده. إن استسلمتِ وبقيتِ بجانب سريره أو ذهبتِ إلى الفراش مع طفلك، فإن ذلك ما يتذكره طفلك وبالتالي يتوقع أن يتكرر هذا السيناريو في الليلة القادمة.


يمكنكِ بدلاً من ذلك محاولة نأي طفلك عن دعمك له وانتظري فترات طويلة تدريجاً قبل الاطمئنان اليه. وعندما تطمئنين اليه، حاولي ألا تستغرق الزيارة أكثر من دقيقة أو دقيقتين. قدمي لطفلك الطمأنينة والتشجيع البسيط من دون احتضانه.


المشكلة: لا يظل طفلك في فراشه

السيناريو: تضعين طفلك في الفراش، لتجديه يتركه ويتبعك إلى الردهة.

الحل:

إذا كان طفلك ينهض بانتظام من الفراش لطلب الماء أو الدمية المحشوة، حاولي إدارة هذه الاحتياجات في وقتٍ مبكر خلال روتين وقت النوم. عندما يستيقظ طفلك، أعيديه على الفور إلى الفراش - بشكل متكرر، إذا لزم الأمر. تجنبي منح طفلك الاهتمام إزاء هذا السلوك.


المشكلة: يظل طفلك مستيقظًا حتى وقت متأخر

السيناريو: وقت نوم طفلك هو 8:30 مساءً لكن الوقت الذي يصبح فيه مستعداً للنوم يتأخّر عادة عن وقت نومك.

الحل:

إذا كان طفلك لا يشعر بالإرهاق عند وقت النوم لعلّك تخوضين معركةً خاسرة. حاول أن تقلّلي من الغفوات أثناء النهار.

يمكنك أيضاً النظر في ما إذا كانت المدة التي تخصصينها لطفلك ليقضيها في الفراش تتجاوز احتياجاته إلى النوم، وهي تقريباً 10 إلى 13 ساعة بالنسبة إلى طفل يتراوح عمره بين 3 و5 سنوات. فكّري في تأخير وقت نوم طفلك أو تقديم موعد استيقاظه بمقدار 15 دقيقة كلّ عدة أيام إلى أن تصل إلى مدة النوم المستهدفة.


المشكلة: قد أصابك الإحباط من مشكلات وقت النوم التي تعانين منها مع طفلك

السيناريو: لقد تعبتِ من النحيب، ولذلك تغضبين من طفلك أو تستسلمين وتدعين طفلك يخلد إلى النوم أمام التلفاز أو في فراشك.

الحل: قد تختبر صراعات وقت النوم مدى رباطة جأش الوالدين. لكن الاستسلام لمطالب طفلك أو الاستجابة بشكل سلبي لن يساعد في حل مشاكل وقت النوم.


حاولي أن تتذكري أنك تعلّمين طفلك مهارةً مهمة. كوني متّسقةً في نهجك وفكري في استراتيجيات التعزيز الإيجابية، مثل لوحة الملصقات التحفيزية. حدّدي هدفًا قابلاً للتحقيق، وكافئي طفلك باستخدام ملصق ملوّن أوّل شيء في الصباح إذا حقّقه. ومع مرور الزمن يمكنك تحديد أهداف أكثر تحدّياً.


لم يفت الأوان بعد كي تعلمي طفلكِ عادات النوم السليمة. ثباتك على هذا الروتين والتزامك به سيؤدي الى تمتع الجميع بليلة هادئة.

MISS 3