في سابقةٍ من نوعها لم يبادر عليها احد قبله، وبعدما اعتدنا حفلات توقيع هدفها بيع كتب صاحبها، بادر نصري الصايغ أمس إلى إهداء كتبه وتوزيعها بالمجان في احتفاليةٍ حاشدةٍ ضجت بها قاعة السفير وسط الحمرا.
إعلاميون وصحافيون حضروا بدعوةٍ من الصايغ الذي قرّر بمبادرة ثقافية إنسانية إهداء كتبه التي أصدرها في العامين الأخيرين، ومنها "محمد السيرة السياسية"، "دفاعاً عن الخطأ"، "الخراب"، "خلص ما عاد في شي"، و"أريد حذاء لروحي"، عارضاً بعض إنتاجاته النادرة ليطّلع عليها الحضور.
وعن سبب المبادرة قال: "إنها حادثة صدمتني خلال معرض "الكتاب العربي والدولي" الأخير، عندما عمدت أستاذة جامعية إلى إعادة الكتاب إلى الدار بعدما عجزت عن دفع ثمنه، وهذا يدل على الإنهيار اللاحق بالبلد". وتابع: "لذلك قررت أن أهدي كتبي للناس مجاناً. وأنا أدعو كل الكتّاب لتقديم كتبهم إلى المراكز الثقافية لكي يتسنى للناس قراءتها مجاناً".
