الاتّحاد الأوروبيّ يدعو إسرائيل إلى تجنُّب "القوّة المميتة"

17 : 26

دعا مسؤول السّياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبيّ، جوزيب بوريل، إسرائيل، إلى عدم اللجوء إلى استخدام القوّة المميتة، إلّا "كملاذ أخير"، مندداً "بشدّة" بهجومَين نفَّذَهما فلسطينيَان، الجمعة والسّبت.


وأُصيبَ إسرائيليان بجروحٍ صباح السبت في إطلاق نارٍ في القدس الشرقيّة، نفّذه فتى فلسطينيّ في الثّالثة عشرة من عمره أُصيبَ بدورِه برصاص الشّرطة، غداة اعتداءٍ على كنيس أوقع سبعة قتلى وقٌتل منفذه.


وقال بوريل إنَّ الاتحاد الأوروبيّ يُدرك تماماً مخاوفَ إسرائيل الأمنيّة والّتي تُبرّرها الهجمات الأخيرة، "لكن ينبغي التّأكيد على أنّه يجب عدم استخدام القوّة المميتة إلّا كملاذ أخير، عندما يكون لا مفرّ منها لحماية الأرواح".


أضاف: "إن الاتحاد الأوروبي قلقٌ جداً من تصاعد التوترات في إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة. وندعو الطرفَين إلى بذل قُصارى جهدهما لوقف التّصعيد وإعادة إطلاق التنسيق على المستوى الأمنيّ وهو أمرٌ ضروريّ لمنع نشوب مزيدٍ من أعمال العنف".


وتأتي هذه الهجماتُ في ظلّ تصعيد المواجهات في الأراضي الفلسطينيّة، بعد مداهماتٍ دامية للجيش الإسرائيليّ في الضفّة الغربيّة، هي الأعنف منذ نحو عشرين عاماً، أعقبها إطلاقُ فصائل فلسطينيّة صواريخ من قطاع غزّة، ردّت عليها إسرائيل بشنّ غاراتٍ على القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس.


وذكّر بوريل بأن "تسعة فلسطينيين على الأقلّ قُتلوا الخميس في جنين وأُصيب أكثر من 20، خلال عمليّة للقوات الإسرائيلية"، ما يرفعُ "عدد القتلى الفلسطينيّين في الضفة الغربية إلى 30 منذ مطلع العام".


وتابع: "العام الماضي، قتلت القوات الإسرائيليّة أكثر من 150 شخصاً في الضفة الغربية منهم 30 طفلاً، في حصيلةٍ هي الأعلى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في العام 2005".


وفي بيانٍ منفصلٍ، قال بوريل إنّ الاتحاد الأوروبيّ "روعه الهجوم الإرهابيّ الصادم" الّذي نُفِّذ الجمعة قرب كنيس وكذلك "من الهجوم الذي وقع صباح السبت في القدس الشرقية".


وأضاف: "يدين الاتحاد الأوروبي بشدّة أعمال العنف والكراهية العبثيّة هذه. تعكس هذه الأحداث الرّهيبة مرّة أخرى الحاجة الملحّة لعكس مسار دوامة العنف هذه، وبذل جهود هادفة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام. وندعو مختلف الأطراف إلى عدم الرد على الاستفزازات".

MISS 3