ميدفيديف يُحذّر من تحوّل كلّ شيء إلى غبار

شولتز يستبعد اندلاع حرب بين الناتو وروسيا

02 : 00

الرئيس الأوكراني خلال مشاركته في إحياء مناسبة وطنيّة في كييف أمس (أ ف ب)

بعد الإعلان عن تزويد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد 2» المتطوّرة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن ألمانيا لن تُشارك في الحرب بأوكرانيا على الرغم من توريدات الأسلحة الواسعة النطاق من ألمانيا. وقال شولتز خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس مساء أمس: «إنها حرب بين روسيا وأوكرانيا... لن يتغيّر شيء في ذلك من خلال أنّنا قدّمنا لأوكرانيا مساعدات مالية وإنسانية وورّدنا إليها أسلحة».

وأكد أن بلاده ستفعل كلّ شيء كي لا يصل الأمر إلى حدوث تصعيد يؤدي إلى حرب بين روسيا ودول «حلف شمال الأطلسي»، معتبراً أن المحادثات الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهمة، وتمسّك بضرورة مواصلتها، فيما أكد المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين مستعدّ لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني.

وكما جرت عادته في إطلاق التحذيرات من استخدام النووي وتوسّع الحرب في أوكرانيا إلى الخارج، انتقد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، المحاولات الغربية لتبرير تسليم شحنات الأسلحة إلى كييف باعتبارها محاولة لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة، قائلاً إنّ الحرب إذا اندلعت سيتحوّل كلّ شيء إلى غبار.

وكتب ميدفيديف في منشور عبر قناته على «تلغرام»: «أوّلاً، الدفاع عن أوكرانيا، الذي لا يحتاجه أحد في أوروبا، لن ينقذ العالم القديم... من الانتقام الذي سيتعرّض له إذا حدث أي شيء. ثانياً، إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة، فلن تبدأ على الدبابات أو حتّى على المقاتلات. وأخيراً، سيتحوّل كلّ شيء إلى غبار إذا حدث ذلك بالتأكيد».

وجاء منشور ميدفيديف تعليقاً على تصريحات وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، التي قال فيها إن الحرب العالمية الثالثة ستندلع إذا وصلت الدبابات الروسية إلى كييف و»حدود أوروبا»، مشيراً إلى أن الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا تهدف إلى وقف التصعيد. وربط نائب رئيس مجلس الأمن الروسي تصريحاته أيضاً بدعوات المملكة المتحدة لتزويد كييف بـ»كافة الأسلحة التي يمتلكها الناتو».

ميدانيّاً، أعلن الجيش الأوكراني صدّ هجوم قرب قرية بلاهوداتني الواقعة في منطقة دونيتسك. وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية في بيانها اليومي أنّ قواتها صدّت هجمات قرب بلاهوداتني و13 موقعاً آخر في المنطقة. لكنّ مجموعة «فاغنر» الخاصة ادّعت بعد وقت قليل أنّ وحداتها سيطرت على هذه القرية.

توازياً، نفت كوريا الشمالية إمداد موسكو بالأسلحة بعدما اتهمتها واشنطن بتسليم صواريخ إلى مجموعة «فاغنر». وندّد المسؤول الكبير في حكومة كوريا الشمالية كوون جونغ غون بـ»محاولة غبية لتبرير» شحنات أسلحة مستقبلية من واشنطن إلى كييف. ورفض كوون هذه «الإشاعة الملفقة»، محذّراً الولايات المتحدة من أنها ستُعرّض نفسها «لنتيجة غير مرغوب فيها» إذا واصلت نشر هذه الإشاعة.

وشدّد على أن «محاولة تشويه صورة (كوريا الشمالية) عبر اختلاق شيء غير موجود، تُمثل استفزازاً خطراً لا يُمكن السماح به ولا يُمكن إلّا أن يؤدّي إلى ردّ فعل»، فيما أعرب الأمين العام لـ»حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ خلال اجتماع مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين في سيول عن قلقه في شأن موقف بيونغ يانغ حيال التجارب العسكرية «الخطرة» و»دعمها لجهود روسيا الحربية» في أوكرانيا.


MISS 3