"سيدة الجبل": على "الحزب" أن يختار أي نموذج يريد للبنان... هونغ كونغ أو هانوي

14 : 05

من الارشيف (تصوير رمزي الحاج)

 أشار "لقاء سيدة الجبل" في اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونياً الى ان "في مثل هذا اليوم منذ 33 سنة أطلق الرئيس ميشال عون حرب الإلغاء تحت عنوان "أو الدولة أو الدويلة" وها نحن نشهد على تسليم الدولة بكاملها إلى حزب الله".


ولفت في بيان الى ان "لبنان شهد الأسبوع الماضي وما يزال يشهد انحلالاً خطيراً في السلطة القضائية على خلفية الإنقسام القضائي حول التحقيق في جريمة 4 آب، والأخطر أن المعطيات المتوافرة حول هذا الملف تؤكّد وجود تقاطع أميركي - إيراني لدفن التحقيق في هذه الجريمة".


أضاف: "من جهة ثانية يُرحّب لقاء سيدة الجبل باجتماع النواب المعارضين في البرلمان ويعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنّه يأسف في الوقت نفسه لعدم حديث هؤلاء النواب عن دور حزب الله في كلّ ما يحصل على الساحة اللبنانية وخصوصاً لجهة التقارير الواردة عن صلته بوجود نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت.

فلبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني بواسطة سلاح حزب الله، ولا عدالة ولا تعاف اقتصادياً ولا انتخابات نزيهة ولا تداول للسلطة تحت الإحتلال.

لذلك كلّه فإنّ لقاء سيدة الجبل يجدّد التأكيد أن الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة والعدالة في جريمة المرفأ هو طريق التحقيق الدولي".


وأضاف: "يتابع اللقاء التطوّرات المتسارعة في المنطقة ولاسيمّا التصعيد في الأراضي الفلسطينية وارتفاع وتيرة المواجهة الإسرائيلية الإيرانية والحضور الأميركي فيها، وهذا يرتّب تداعيات على المنطقة بأسرها بما فيها لبنان. ويحذّر اللقاء حزب الله من استخدام لبنان ساحة مواجهة مع إسرائيل بالوكالة عن إيران، علماً أن الدولة سبق أن وقّعت بدعمٍ من الحزب اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل وهي توقّع تباعاً عقوداً مع الشركات المستخرجة للغاز، وعليه فإنّ على الحزب أن يختار أي نموذج يريد للبنان هونغ كونغ أو هانوي".


وختم: "يواصل اللقاء لقاءاته مع المرجعيات الروحية سعياً لانعقاد قمّة روحية تعيد التأكيد على الثوابت الوطنية كما وردت في مقدمة الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتضع حدّاً لكل مساعي تعديل الصيغة اللبنانية من خلال غلبة فريق مسلّح على سائر اللبنانيين". 

MISS 3