جونسون يكشف: بوتين هدّدني بصاروخ... والكرملين ينفي

02 : 00

آليّتان عسكريّتان أوكرانيّتان تتنقّلان في منطقة دونيتسك أمس (أ ف ب)

يروي رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في وثائقي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «هدّده بشكل من الأشكال» قبل غزو أوكرانيا، قائلاً له «بصاروخ، سيستغرق الأمر دقيقة واحدة».

وفي الوثائقي من 3 أجزاء، يتحدّث جونسون عن مكالمته «الطويلة جدّاً» و»غير العادية» مع بوتين، بعد زيارته كييف في بداية شباط الماضي. وقال جونسون: «في وقت من الأوقات، هدّدني نوعاً ما وقال لي: «بوريس، لا أُريد أن أؤذيك، لكن بصاروخ، سيستغرق الأمر دقيقة واحدة، أو شيئاً من هذا القبيل».

غير أن الكرملين نفى تلك الاتهامات. وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: «ما قاله السيد جونسون غير صحيح. بتعبير أدق إنه كذِب»، في وقت أبلغ فيه جنرال أميركي كبير وزير الدفاع البريطاني بن والاس بشكل سري أن الجيش البريطاني لم يعد قوة قتال عالية المستوى، وأنه «غير قادر على حماية بريطانيا والحلفاء»، بحسب قناة «سكاي نيوز» البريطانية.

أمّا في الميدان الأوكراني، فقد ادّعت موسكو أنّ قواتها تتقدّم قرب مدينة فوغليدار، مركز القتال الجديد على خطّ الجبهة في شرق أوكرانيا حيث احتدمت المعارك أخيراً، في إعلان سارعت كييف إلى نفيه.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن دنيس بوشيلين، زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك، أنّ «وحداتنا تواصل التقدّم... لقد استحدثت مواقع لها في شرق فوغليدار والعمل متواصل في محيطها». إلّا أنّ المتحدّث المحلّي باسم الجيش الأوكراني ييفغين ييرين، أكّد أنّ الهجمات الروسية في هذه المنطقة فشلت.

وأوضح بوشيلين أنّ «معارك شرسة» تدور قرب باخموت، معتبراً أنّه «من المبكر جدّاً» التحدّث عن تطويق المدينة من جانب القوات الروسية، في حين أكد وزير الدفاع النروجي بيورن آرليد غرام أن بلاده تعتزم تسليم دبابات من طراز «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا «في أسرع وقت ممكن»، ملمّحاً إلى أن هذا الأمر يُمكن أن يحصل في نهاية آذار.

وفي سياق متّصل، كشف وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو ونظيره الأسترالي ريتشارد مارلز أنّ بلديهما توصّلا إلى اتّفاق سيزوّدان بموجبه أوكرانيا قذائف مدفعية من عيار 155 ملم، فيما دعا الأمين العام لـ»حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ من سيول، كوريا الجنوبية، إلى تكثيف مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، مقترحاً عليها مراجعة سياستها القاضية بعدم تسليح الدول المتحاربة.

وعلى الرغم من إبداء تركيا بعض الانفتاح تجاه الموافقة على انضمام فنلندا بلا السويد إلى الناتو، جدّدت فنلندا التأكيد أنها ما زالت تأمل في الانضمام مع السويد إلى «حلف شمال الأطلسي» قبل قمة مرتقبة للتحالف في تموز، مشدّدةً على أن الموقف الفنلندي «لم يتغيّر».