وزير خارجية بلجيكا: ندعم الإصلاحات حتى لو كانت مؤلمة

02 : 00

دياب مستقبلاً غوفين (الوكالة الوطنية)

أكد وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين الذي التقى رئيس الحكومة حسان دياب في مكتبه في السراي "دعم بلاده للإصلاحات التي ستقوم بها الحكومة اللبنانية حتى لو كانت مؤلمة في بدايتها للشعب".

كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي غوفين وتناولا العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال حتي بعد اللقاء: "لقد تباحثنا في الأوضاع اللبنانية خصوصاً الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان، وعرضنا وجهة نظرنا وتصوّرنا للحلول المقترحة، وأهمية دور الحكومة الجديدة في وضع خطة للانقاذ الاقتصادي في أسرع وقت لعرضها على الدول المانحة والمؤسسات الدولية المختصة التي يمكنها مساعدة لبنان. كما تطرقنا الى وجوب تعزيز الميزان التجاري بين لبنان وبلجيكا الذي يميل وبشكل كبير لمصلحة بلجيكا. اليوم المطلوب تعزيز الانتاج المحلي والتصدير وتغيير النظام الاقتصادي من نظام ريعي إلى نظام منتج يعزز ويرتكز على قطاعي الزراعة والصناعة".

وأشار إلى "أننا بحثنا في المواضيع السياسية، وخصوصاً صفقة القرن التي رفضتها الدول العربية والدول الاسلامية والأهم أنّها رفضت من قبل السلطة والشعب الفلسطيني. وشددت على ضرورة احترام القرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام، التي ترتكز على حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسلطينية وتحرير الاراضي العربية المحتلة كافة".

واعتبر حتي أنّ "مسألة النازحين ذات أهمية كبرى بالنسبة للبنان وبالنسبة لأوروبا، فتداعياتها كبيرة على الشعب اللبناني الذي تحمّل كلفة كبيرة نتيجة هذه الاستضافة فاقت الثلاثين مليار دولار أميركي، ناهيك عن البطالة والتضخم واستهلاك بناه التحتية".

وأوضح أنّ "المطلوب اليوم عودة سريعة للنازحين السوريين الى وطنهم وتحديداً الى المناطق الآمنة والتي أصبحت كثيرة، العودة لن نرضاها إلا أن تكون آمنة وكريمة ومناسبة لأوضاع النازحين".

من جانبه، أكد غوفين "أننا ندعم الاصلاحات الضرورية التي ستقومون بها، ونعلم أنّ الإصلاحات هذه ليست سهلة، كما نعلم أنّ كل الدول تمر في مراحل تفترض أحيانا الشجاعة السياسية، إجراء اصلاحات حتى لو كانت مؤلمة في بدايتها للشعب، لكنها غالباً ما تؤتي ثمارها لاحقاً، لذا نقف داعمين للبنان في هذه الاصلاحات، وندعمه اقتصادياً في ضوء برنامج محدّد زمنياً من شأنه الحفاظ على الثقة القائمة بين بلدينا، اللذين تربطهما علاقات صداقة طويلة".

وأضاف: "تسلمت بلجيكا في مطلع شباط رئاسة مجلس الامن الدولي في دورته الحالية والتي ستركز على طرح ثلاثة مواضيع على بساط البحث، وهي العدالة الانتقالية والمكانة التي تحتلها اوروبا والاتحاد الأوروبي في مؤسسات كمثل هذا المجلس، وتعلمون أن بلجيكا هي من الدول المؤسسة للاتحاد الاوروبي وتحرص على أن يكون صوناً للقيم المشتركة بين دولنا في المحافل الدولية، والملك فيليب سيترأس مجلس الامن الدولي للتشديد على وضع الاطفال في النزاعات المسلحة، ونحث لبنان على توقيع البروتوكول ذي الصلة".وأضاف: "تباحثنا في مشروع السلام الأميركي وأكرر موقف بلادي الذي أعلنته شخصياً في مناقشة برلمانية، وهو التزامنا بحل الدولتين واحترام القانون الدولي، وتبلغنا عزم جامعة الدول العربية على التوجه الى مجلس الامن الدولي في الثاني عشر من الشهر الحالي، ونحن ندعم هذا المسار وحق التعبير عن الموقف العربي".


MISS 3