إتفق مع نتنياهو على منع إيران من امتلاك السلاح النووي

بلينكن: الإبتعاد عن "حلّ الدولتين" يضرّ بأمن إسرائيل

02 : 00

السيسي خلال استقباله بلينكن في القاهرة أمس (أ ف ب)

بعد أيّام من تصعيد ميداني دامٍ، دعا وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، اثر محادثات رفيعة المستوى أجراها في القدس. وإذ قال بلينكن: "نُريد أن نتأكد من وجود بيئة يُمكننا فيها كما آمل في مرحلة ما، أن نخلق الظروف للبدء باستعادة الشعور بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء"، اعتبر أن "أي شيء يبعد عن حلّ الدولتَين يضرّ بأمن إسرائيل على المدى الطويل".

وأضاف: "لدينا علاقات مهمّة مع إسرائيل وتعاون في كافة المجالات، ونحن مصرّون على البناء على هذا التقدّم في مجالات جديدة وضمّ المزيد من الدول الأخرى لتقوية دائرة السلام". واتفق نتنياهو مع بلينكن، مؤكداً أن "توسيع دائرة السلام سيُساعدنا في إنهاء ملف الصراع العربي - الإسرائيلي"، معرباً عن اعتزامه توسيع اتفاقات أبراهام.

لكنّ بلينكن رأى أنه "أثناء عملنا على توسيع دائرة السلام، من المهمّ أن نعمل على تحسين نوعية الحياة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل تحقيق هدفنا بأن يتمتّع كلا الشعبَين بالحرّية والعدالة والسلام والكرامة"، مؤكداً أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال ملتزماً بهذا الهدف، وأن أفضل طريقة لتحقيقه هو "رؤية حلّ الدولتَين".

وحول الملف الإيراني، كشف وزير الخارجية الأميركي أنّه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ملفّ طهران النووي والمسيّرات الإيرانية، وقال: "نتّفق على أنّه لا ينبغي السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي"، مؤكداً أنّه "يجب وقف أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".

وأضاف: "مثلما دعمت إيران منذ فترة طويلة إرهابيين يُهاجمون إسرائيليين وغيرهم، فإنّ النظام (الإيراني) يوفّر الآن طائرات بلا طيّار تستخدمها روسيا لقتل مدنيين أوكرانيين أبرياء"، لافتاً إلى أن "روسيا بالمقابل تُقدّم لإيران أسلحة متطوّرة"، فيما شدّد نتنياهو على أنّه "سيفعل كلّ شيء في مقدور إسرائيل لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وسُبل إطلاقها".

كما اجتمع بلينكن بنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين والتقى لاحقاً الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ. وإسرائيل التي وصل إليها بلينكن أمس، هي المحطة الثانية له بعد القاهرة التي التقى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

وأوضح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ بلينكن والسيسي "بحثا الجهود القائمة لخفض حدّة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مؤكّداً دور القاهرة المهمّ في "تعزيز الاستقرار الإقليمي".

وخلال مؤتمر صحافي مع شكري في القاهرة، أشار بلينكن إلى أهمية دور مصر في لعب دور الوسيط بين الجانبَين الإسرائيلي والفلسطيني، قائلاً: "ناقشت مع الرئيس السيسي وشكري كيفية تخفيف التوتر وإعادة الهدوء" إلى المنطقة.

من جهته، أوضح شكري أن مصر أكدت العمل على "احتواء موجة العنف الأخيرة ومراعاة مصالح كلّ الأطراف واستقرار المنطقة"، مشيراً إلى أهمية "ايجاد الإطار السياسي الملائم للتوصل إلى حلّ دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حلّ الدولتَين".

وتستمرّ وتيرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل في التصاعد، إذ سبق وصول وزير الخارجية الأميركي إلى القدس، مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية، على ما أكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي. وسيتوجه بلينكن إلى رام الله في الضفة اليوم، لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.


MISS 3