تفجير دموي يُزلزل مسجداً للشرطة في باكستان

02 : 00

عصف الانفجار أدّى إلى انهيار سقف المسجد وأحد جدرانه (أ ف ب)

قُتل 61 شخصاً على الأقلّ وأُصيب العشرات بجروح، غالبيّتهم من الشرطة، في تفجير زلزل مسجداً يقع داخل المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان أمس، في حين دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشدّة» هذا «الهجوم الانتحاري»، معتبراً أنّه «لأمر مقزّز بالفعل أن يقع هجوم كهذا في مكان عبادة».

ودوّى التفجير أثناء صلاة العصر وأدّى عصف الانفجار إلى انهيار سقف المسجد وأحد جدرانه، وفق وكالة «فرانس برس». وإثر الهجوم، وضعت الحكومة البلاد بأكملها في حال إنذار قصوى، فيما انطلقت عملية بحث عن الناجين لإنقاذهم من تحت الأنقاض.

وكشف المسؤول الحكومي البارز شفيع الله خان أنّ حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع أكثر مع استمرار انتشال جثث من تحت الأنقاض. وبحسب رئيس شرطة بيشاور محمد إعجاز خان، فإنّ ما بين 300 و400 شخص يؤدّون عادة الصلاة داخل المسجد في هذا الوقت.

وأوضحت الشرطة أن التفجير دوّى في الصفّ الثاني من المصلّين المتجمعين للصلاة. وتُحقّق السلطات في احتمال أن يكون انتحاري قد نفّذ الهجوم. ولهذا الموقع حساسية بالغة في المدينة الواقعة على بُعد 50 كلم من الحدود مع أفغانستان. ويُعدّ المقرّ العام للشرطة في بيشاور من المناطق الخاضعة لإجراءات أمنية مشدّدة في المدينة، ويضمّ مقار وكالات استخبارات مختلفة.

وفي إسلام أباد، تمركز قنّاصة على بعض المباني وعند مداخل المدينة. وقال رئيس الحكومة شهباز شريف في بيان إنّ «الإرهابيين يُريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان»، مهدّداً بأنّ «أولئك الذين يُقاتلون باكستان سيُمحون من على وجه الأرض». ووقع هذا الهجوم في اليوم الذي كان من المتوقّع أن يزور فيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، إسلام أباد. وتمّ إلغاء هذه الزيارة في اللحظة الأخيرة الإثنين، رسميّاً بسبب الطقس الماطر. كذلك، تستقبل باكستان اليوم وفداً من صندوق النقد الدولي، سعياً للتفاوض في شأن الإفراج عن مساعدات مالية مهمّة لاقتصادها المنهك.