أشاد الأمين العام لـ»حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ بخطّة اليابان زيادة إنفاقها الدفاعي بمقدار الضعف، معتبراً أنّ التعهد يعكس عزم طوكيو على مشاركة أمنية أكبر في عالم يشهد اضطرابات.
وإذ قال ستولتنبرغ خلال خطاب ألقاه في جامعة كيو في طوكيو إنّ تركيز اليابان المتجدّد على الأمن يجعلها «أكثر من شريك من أجل السلام»، عبّر عن «سروره لأنّ اليابان تُخطّط (لميزانية عسكرية) لبلوغ معيار الناتو البالغ 2 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي المخصّص للدفاع».
ورأى أن «هذا يدلّ على أن اليابان تأخذ الأمن الدولي على محمل الجدّ»، لافتاً إلى أن الحرب الروسية ضدّ أوكرانيا مشكلة عالمية أثّرت أيضاً على المشهد الأمني في آسيا.
وفيما شدّد على أن الناتو لا يعتبر الصين خصماً، قال إنّ التعزيزات العسكرية لبكين وطموحاتها مسألة ينبغي النظر فيها. وأردف: «حاليّاً، النظام العالمي الذي خدمنا بشكل جيّد لعدّة عقود مهدّد. موسكو وبكين في طليعة الجبهة الاستبدادية».
وأكد أنّه «في عالم أكثر خطورة، يُمكن لليابان الاعتماد على الناتو للوقوف إلى جانبها». وردّاً على سؤال في شأن تصريحات ستولتنبرغ، رأت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أن «على الناتو أن يُفكّر جدّياً في الدور الذي لعبه في إرساء الأمن الأوروبي».
وقالت ماو: «من ناحية، يقول الناتو إنّ موقعي كحلف إقليمي ودفاعي لم يتغيّر»، مضيفةً: «من الناحية الأخرى، يواصل الدفع إلى ما وراء منطقة دفاعه التقليدية ويستمرّ في تعزيز علاقاته العسكرية الأمنية مع دول آسيا - المحيط الهادئ، ويُضخّم التهديد الصيني».
