الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة و"العرفان التوحيديّة": لتفهّم هواجس القطاع التربوي

14 : 03

زار وفدٌ من الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة مؤسّسة العرفان التوحيديّة في السمقانية - الشوف، انطلاقاً من الرؤية التربوية والانسانيّة المشتركة وانسجاماً مع الأهداف الاجتماعيّة الّتي يجتمع عليها الفريقان، تقدّمه الأمين العام الأب يوسف نصر، في مشاركة الأساتذة ليون كلزي وأندريه باسيل وجوزيف نخلة ووليام سرور، حيثُ كان في استقبالهم رئيس مؤسّسة العرفان الشيخ نزيه رافع وأعضاء من الهيئات الإداريّة والوظيفيّة والتربويّة ومستشار رئيس المؤسّسة رامي عز الدين.


الشيخ رافع

بعد الاستقبال، ألقى رئيس مؤسسة العرفان كلمةً، رحّب فيها بالوفد، مشيراً إلى "القيم السّامية المشتركة الّتي تجمع مدارس العرفان والمدارس الكاثوليكيّة"، معتبراً "أنّ الأهداف الإنسانيّة والاجتماعيّة التي تقومُ عليها المؤسّسات التربويّة تدفعها للاستمرار رغم الظّروف الصعبة"، لافتاً إلى "وجوب تحمّل الدولة مسؤوليّاتها في الحفاظ على القطاع التربويّ، ليبقى لبنان مدرسة الشرق وجامعته"، مؤكداً نجاح المركز التربويّ للبحوث والإنماء "في إقرار الإطار العام للمنهاج التربويّ الجديد".


وأشار رافع في ختام كلمته إلى "أنّ اليد ممدودة لكلّ مَن يسعى لخدمة التّربية والتعليم في البلاد".


الأب نصر

وألقى الاب نصر كلمةً عبّر فيها عن سعادته والوفد المرافق بزيارة مؤسسة العرفان، معتبراً "أنّ هذا اللقاء هو لقاءُ الالفة والمحبّة، لقاء التعاون والتعاضد"، مؤكّداً أنّ "الفريقَين يتشاركان الأمل والرجاء ببناء مستقبلٍ أفضل لهذا الوطن العظيم"، ومنوهاً بدورِ اتحاد المؤسسات التربويّة الخاصّة في ترسيخ التعاون بين المؤسسات وتعزيز المواطنية".


وأشار إلى رغبته في "أن تكون هذه الزيارة، بادرة لاستكمال التّعاون الوطيد بين مؤسّسة العرفان التوحيدية والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة على الصعيد الدينيّ والاخلاقيّ والوطنيّ والتربويّ"، داعياً إلى توقيع "وثيقة تفاهمٍ مشتركة حول الاولويّات التربوية الجامعة".


وجال وفدُ الأمانة العامّة في أقسام مدارس العرفان وفي متحف العرفان الوطني.


وفي نهاية اللقاء، صدر بيانٌ مشترك، شدَّد فيه الفريقان على "ضرورة تفهُّم الأطراف المعنية بالقطاع التربويّ بشكل مباشر هواجس بعضها البعض، سواء من المعلمين والمستخدمين أو الأهل أو المؤسسات التربويّة، بهدف التضامن لاستكمال العام الدراسي الحالي".


وطالب الفريقان الدَّولة بتحمُّل مسؤوليَّاتها و"إيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ القطاع التربويّ"، وشدّدا على "ضرورة إيلاء المؤسَّسات التربويّة الخاصّة حيزاً كبيراً من الاهتمام وهي التي تضمُّ نحو 70% من مُتعلّمي لبنان".


وأكّد الفريقان دعم المركز التربويّ للبحوث والانماء و"حثّه على الاسراع في استكمال تنفيذ الخطة الاستراتيجية الخاصة بالمنهاج الجديد بوضع الكتب والمقررات على أن يكونَ للمؤسّسات التربويّة الخاصّة تمثيلٌ وازنٌ في داخل اللجان كافة".