الراعي: إن لم نساعد بعضنا البعض لن تكون اي دولة خارجية على استعداد لمساعدتنا

17 : 43

وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى روما، يرافقه مسؤول البروتوكول والاعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض والامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني، وكان في استقباله في صالون الشرف في مطار "فيوميتشينو" سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الخازن، قنصل لبنان في ايطاليا كوين - ماريل غياض، الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي رئيس المعهد الحبري الماروني في روما المطران رفيق الورشا ونائبه الاب هادي ضو، مسؤول مكتب المؤسسة المارونية للانتشار في روما اكتور طراد ورؤساء وكالات الرهبانيات المارونيات في روما وعدد من الاباء.

وبعد استراحة في صالون الشرف، توجه البطريرك الراعي الى مقر اقامته في المعهد الحبري الماروني حيث ادى صلاة الشكر في كنيسة القديس مارون. ومساء اقيمت صلاة مسبحة الوردية بالتزامن مع الصلاة في بكركي، على نية السلام في لبنان وبلدان الشرق الاوسط، حيث دعا الراعي الى "الصلاة من اجل لبنان وخصوصا من اجل وحدة الشعب اللبناني، ولكي نشعر كلبنانيين اننا جميعا عائلة واحدة"، وأكد أن "قيمة لبنان على تنوعنا الثقافي والمذهبي والانتمائي نشكل عائلة واحدة".

واعرب الراعي عن استيائه واسفه "لما حصل بالامس امام مطعم الجزيرة في المعاملتين"، مشددا على "ضرورة التعالي على جراحنا والحفاظ على وحدتنا الداخلية والوطنية، لان هذه الوحدة تبدأ من المنزل والمجتمع، فإذا حافظنا عليها في مجتمعنا نستطيع عندئذ المطالبة بأن تكون هذه الوحدة موجودة بين السياسيين والمؤسسات"، آملا "ان نشعر دائما ان كل قيمة لبنان هي العيش معا"، داعيا الى "الصلاة من اجل قيامة لبنان واستقراره السياسي والاقتصادي والمالي".

كما أمل الراعي "ان تستطيع الاسرة السياسية انطلاقا من البيان الوزاري، النظر الى خطة الطريق لهذه القيامة والنهوض والسير بها"، معتبرا انه "امام الحالة الخطيرة التي يعيشها لبنان في هذه الايام، علينا ان ننسى كل خلافاتنا وبذل الجهود متضامنين متكاتفين من اجل خلاص وطننا، الذي منه كل كرامتنا ومصيرنا ومعنى وجودنا".

وذكر بأن "لبنان صاحب دور ورسالة، فإن لم نساعد بعضنا البعض من اجل النهوض بوطننا، لن تكون اي دولة خارجية على استعداد لمساعدتنا، مع العلم ان كل الدول تريد الخير للبنان وتقدمه"، داعيا الى "الصلاة من اجل الولاء للبنان والعمل والتضحية في سبيله، وخصوصا من اجل ان نكون عائلة واحدة على تنوعنا الديني والمذهبي والثقافي والانتمائي".