إيران تشتكي إسرائيل عند غوتيريش وتُبرّر تقرير الوكالة الذريّة بـ"خطأ مفتّش"!

02 : 00

البرنامج النووي الإيراني يُثير قلقاً دوليّاً كبيراً (أرشيف - أ ف ب)

حمّلت إيران على لسان مندوبها إلى الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل، مسؤولية هجوم بمسيّرات على منشأة تابعة لوزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الأسبوع الماضي.

وقال إيرواني إن "التحقيقات الأولية تُظهر أن النظام الصهيوني مسؤول عن الهجوم الإرهابي على المجمّع التابع لوزارة الدفاع"، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء "إيسنا". ولم يُقدّم إيرواني تفاصيل في شأن التحقيقات، لكنّه ذكر تصريحات لمسؤولين إسرائيليين في الآونة الأخيرة لمّحوا فيها إلى احتمال استهداف بنى تحتية للجمهورية الإسلامية.

ورأى المندوب الإيراني أن على مجلس الأمن الدولي "إدانة التصريحات العدوانية للسلطات الصهيونية والطلب من هذا النظام التزام القوانين الدولية وإنهاء برامجه الخطرة ونشاطاته التدميرية في المنطقة"، مشدّداً على أن "إيران تحتفظ بحقها المشروع والمتأصل في الدفاع عن أمنها القومي والردّ بحزم على أي تهديد أو مخالفة من النظام الصهيوني، أنّى وأينما رأت ذلك ضرورياً".

ولم يوجّه المسؤولون الإيرانيون رسميّاً وبشكل مباشر، اتهاماً لأي دولة بالوقوف خلف الهجوم على المجمّع الدفاعي، إلّا أن وكالة "نور نيوز" اتهمت فصائل كردية معارضة للجمهورية الإسلامية وتتّخذ من شمال العراق مقرّاً، بالضلوع في العملية لصالح جهاز أمن أجنبي.

وفي غضون ذلك، ادّعت طهران أن كشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أجرت تعديلات غير مُعلنة على أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، يعود إلى "خطأ" من أحد المفتّشين الدوليين، وأن المسألة سبق ايضاحها وحلّها.

وذكر المتحدّث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن "أحد مفتّشي الوكالة كان قد أفاد سهواً أن إيران أجرت تغييرات في إجراءات التشغيل" في فوردو، لافتاً إلى أنه في أعقاب تقديم طهران "إيضاحات" في هذا الشأن، "أدرك المفتّش خطأه، وبعد التنسيق مع أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمّ حلّ الأمر".

وبينما كان المدير العام للوكالة الذرية رافايل غروسي قد أبدى قلقه من أن إيران "أدخلت تغييراً جوهريّاً في معلومات تصميم محطة تخصيب الوقود في ما يتعلّق بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، من دون إبلاغ الوكالة مسبقاً"، رأى كمالوندي أنّه "إذا كان السيّد غروسي قد قال ذلك فإنّني أُرجّح أن معلوماته لم تُحدّث"، مؤكداً أن إيران سبق أن ردّت على رسالة من الوكالة الدولية في هذا الصدد.

داخليّاً، وفيما تخرج تظاهرات ليليّة مندّدة بالنظام وتُطالب بإسقاطه وبالافراج عن المعتقلين في عدد من المدن الإيرانية، أعلن المخرج الإيراني جعفر بناهي المسجون في سجن إيفين في طهران منذ 6 أشهر، أنه بدأ إضراباً عن الطعام والشراب وتناول الدواء احتجاجاً على ظروف احتجازه اللاإنساني، حتّى إطلاق سراحه أو الموت، وفقاً لبيان أصدرته زوجته.

على صعيد آخر، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن الرياض وبغداد تعدّان من الركائز الأساسية لاستقرار المنطقة، مشدّداً على عمق العلاقات بين البلدَين وحرص بلاده على تعزيز أطر التعاون على مختلف الأصعدة، ومواصلة العمل والتنسيق والتشاور في شأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الجانبان آخر التطوّرات السياسية في المنطقة والعالم، وشدّدا على أهمية معالجة الأزمات من خلال الحوار والمشاورات، بما يُحقّق الأمن والسلام لكافة الشعوب، وفق بيان رئاسة الجمهورية العراقية. وعبّر وزير الخارجية السعودي عن دعم المملكة لجهود العراق الرامية إلى تعزيز أمنه واستقراره، مشدّداً على ضرورة العمل من أجل توطيد العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون والتبادل التجاري بين البلدَين، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

كذلك، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية في مجالات الاستثمار والكهرباء، مبدياً تطلّعه إلى "تزويد العراق بالطاقة الكهربائية سواء من خلال الشبكة السعودية أو من خلال الشبكة الخليجية"، فيما دعا بن فرحان إلى تفعيل "مشاريع عدّة" عبر "مجلس التنسيق" بين البلدَين، متحدّثاً عن "فرص كثيرة" و"مجال واسع للتنسيق والتعاون بين القطاعَين الخاصَّين" في البلدَين.