البابا فرنسيس ينهي زيارته الى الكونغو وينتقل الى جنوب السودان

08 : 54

ينهي البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة زيارته التي استمرت ثلاثة ايام لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وينتقل الى جنوب السودان. وسيرافقه اثنان من أبرز مسؤولي الكنيسة الأنكليكانية وكنيسة اسكتلندا وتحديداً رئيس الكنيسة الأنكليكانية ومدير كنيسة اسكتلندا.


وسيكون لهذه الزيارة معنى كبير إذ ان البلد الذي حصل على استقلاله في العام 2011 يعاني من شتى المصاعب. فقد اندلع بعد عامين على استقلاله صراع عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير، مع تلك الموالية لنائب الرئيس ريك مشار الذي ينتمي إلى جماعة عرقية منافسة. وتحولت إراقة الدماء إلى حرب أهلية أدت إلى مقتل 400 ألف شخص.


وأوقف اتفاق أبرم عام 2018 أسوأ المعارك، لكن بنوداً مثل نشر جيش وطني موحد لم تُنفذ بعد.


ويوجد 2.2 مليون نازح إلى الداخل في جنوب السودان، كما فر 2.3 مليون آخرين من البلاد وأصبحوا لاجئين.


وكان الحبر الأعظم ترأس قداساً في كنشاسا حضره نحو مليون شخص، بحسب التقديرات الرسمية.


وأجرى حواراً مع متطوعي الجمعيات الخيرية والأشخاص المستفيدين من خدماتها كما التقى ضحايا العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وهؤلاء يمثلون الأبرشيات التي عانت أكثر من سواها من أعمال العنف. واستمع إلى شهادات تقدم صورة عن واقع البلاد. وأكد أن "هؤلاء الأشخاص وقعوا ضحية العنف وعلى الرغم من ذلك، إنهم مستعدون للمسامحة رغم وجود نهر كبير من الحقد والعنف في البلاد، ولا بد أن ينصب اليوم في بحر كبير، تماما كما يفعل نهر الكونغو، في بحر العدالة المطلوبة وبحر المصالحة".


وقال الخبير في الشؤون الفاتيكانية روبيرتو مانتويا في حديث إن "القداس الذي نظم الأربعاء الماضي هو واحد من أكبر القداديس الجماهيرية التي يرأسها البابا، وذلك بعد قداسه في الفيليبين عام 2014".


أضاف: "الكاثوليكية تنمو في أفريقيا ونموها هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للكاثوليكية في السنوات المقبلة. فقد تجمعت جماهير ضخمة منذ ساعات الفجر، ومن بينهم عشرات التلميذات اللواتي ارتدين ملابس بيضاء ورقصن على طول الطريق التي عبرها البابا. وأعلنت البلاد اليوم عطلة رسمية، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من الحضور".



MISS 3