بايدن يُطالب أمام برلمانيين سود بإصلاح الشرطة

02 : 00

بايدن متحدّثاً خلال اجتماعه مع برلمانيين أميركيين من أصل أفريقي في المكتب البيضوي الخميس (أ ف ب)

عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن يدفع موت الشاب الأسود تايري نيكولز، الذي توفي في ممفيس بعدما ضربه شرطيون هم أيضاً من أصل أفريقي، الكونغرس، إلى التحرّك لإصلاح الشرطة، داعياً برلمانيين سود إلى «مواصلة جهودهم» في هذا الاتجاه.

والتقى الرئيس الديموقراطي في البيت الأبيض أعضاء المجموعة البرلمانية التي تضمّ الأميركيين من أصل أفريقي غداة جنازة نيكولز الذي توفي في العاشر من كانون الثاني بعد تعرّضه لضرب مبرح بأيدي رجال شرطة سود، فيما تسبّبت وفاته والمشاهد القاسية لعملية توقيفه في صدمة في الولايات المتحدة وموجة استنكار لما حصل معه.

وقال بايدن: «آمل في أن تحضّ هذه الذكرى المظلمة على اتّخاذ قرارات حاربنا جميعاً من أجلها»، مشدّداً أمام البرلمانيين على ضرورة أن «تواصلوا جهودكم»، وكشف أنه سمح بإجراء «تغييرات مهمّة» عبر مراسيم، وإن كانت صلاحياته في مجال الشرطة محدودة جدّاً.

وبعد الاجتماع، وصف النائب ستيفن هورسفورد وفاة نيكولز بأنها أحدث مثال على مشكلة وحشية الشرطة في الولايات المتحدة. وأضاف للصحافيين: «يُمكن أن يحدث ذلك لأي شخص».

ويتوقع هؤلاء السياسيون السود أن يتحدّث بايدن عن الموضوع خلال خطابه عن حال الاتحاد الثلاثاء، في كلمته التقليدية أمام الكونغرس وجمهور كبير من مشاهدي التلفزيون.

وحاول المعسكر الديموقراطي تمرير سلسلة من الإصلاحات للشرطة، بدأت بعد وفاة جورج فلويد في مينيابوليس عام 2020، لكنّها واجهت معارضة قويّة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إذ هناك مخاوف جدّية من أن تتسبّب هذه الإصلاحات الواسعة النطاق في انخفاض نسب التطوّع في هيئات إنفاذ القانون وتراجع أداء الشرطة والتأثير على مكافحة الجريمة المنظّمة.

وبعض التعديلات التي يسعى الديموقراطيون إلى إدخالها على عمل الشرطة تنصّ مثلاً على حظر الوضعيات التي قد تُسبّب اختناقاً، كما تطول الحصانة القانونية الواسعة التي يتمتّع بها أفراد الشرطة.


MISS 3