شوقي بغدادي شاعر الحرية والعدالة

02 : 00

بغدادي (صفحة معتز موعد - فيسبوك)

رحل الكاتب والشاعر السوري شوقي بغدادي، في 29 كانون الثاني 2023، عن 95 عاماً، بعد معاناة مع المرض وعزلة طوعية مع دخول بلاده الحرب.

ولد عام 1928 في مدينة بانياس الساحلية لأب سوري وأم لبنانية. ودرس في دمشق حتى تخرّج من كلّيتي الآداب والتربية في 1951، ومارس مهنة التعليم في بلاده وفي الجزائر.

أسهم مع الروائي حنا مينة في تأسيس "رابطة الكتاب السوريين" (1951)، التي شكّلت واحدة من أهم الجماعات الأدبية في تاريخ سوريا. وعلى رغم انتماء بغدادي ومينة إلى التيار الماركسي والواقعية الاشتراكية في الأدب، إلا أن الرابطة تجاوزت المساحة الأيديولوجية والسياسية إلى أفق أوسع، فضمّت كتّاباً وشعراء من مشارب متنوّعة.

وفي هذا المناخ، نشر في الشعر: أكثر من قلب واحد (1955)، لكل حبّ قصة (1962)، أشعار لا تحبّ (1968)، بين الوسادة والعنق (1974)، ليلى بلا عشاق (1979)، قصص شعرية قصيرة جداً (1981)، كم كل بستان (1982)، عودة الطفل الجميل (1985)، رؤيا يوحنا الدمشقي (1991)، شيء يخص الروح (1996)، البحث عن دمشق (2002)، وجمهورية الخوف (2020).

وحكايات شعرية للأطفال منها: عصفور الجنة (1982)، والقمر على السطوح (1984).

وفي حين اشتهر بصفة الشاعر الثوري، لا يمكن تجاهل نتاجه السردي، ومنه: درب إلى القمة (مشترك، 1952)، حيّنا يبصق دماً (1954)، بيتها في سفح الجبل (1978)، مهنة اسمها الحلم (1986)، وبعد فوات الأوان (2022). ورواية واحدة هي المسافرة (1994).

وفي النقد والدراسات: قديم الشعر وجديده (1986)، وعودة الاستعمار: من الغزو الثقافي إلى حرب الخليج (1992).

وفي مقابل تجاهل النظام السوري لبغدادي، مُنح في مصر جائزة أحمد شوقي الشعرية الدولية في دورتها الثانية 2020، ووصفته لجنة التحكيم بأنه "شاعر له صوته الفريد والخاص، يبحث نصه عن قيم الحرية والعدالة".


MISS 3