حذّر البابا فرنسيس خلال مؤتمره الصحافي التقليدي على متن الطائرة التي أقلّته من جوبا إلى روما بعد اختتام زيارته التاريخية إلى جنوب السودان، من أن العالم بأسره في حال حرب وتدمير ذاتي، مشدّداً على ضرورة التوقف في الوقت المناسب قبل فوات الأوان.
وتحدّث الحبر الأعظم خلال المؤتمر إلى جانب رئيسَي كنائس إنكلترا واسكتلندا، وممثّلي الطائفتَين المسيحيّتَين الأخريَين في جنوب السودان الذين أجرى معهم هذا «الحج من أجل السلام»، والذي اختتمه بقدّاس في الهواء الطلق في العاصمة جوبا، دعا خلاله إلى «إلقاء السلاح» في البلاد التي يُمزّقها البؤس وأعمال العنف.
وبينما ضاعف البابا الدعوات من أجل السلام في جنوب السودان، قال أمام حوالى 70 ألف مؤمن: «لنُلقِ أسلحة الكراهية والانتقام... ونتغلّب على مشاعر الكراهية والنفور التي أصبحت على مرّ الوقت مزمنة ويُمكن أن تسود بين القبائل والاثنيات».
وقبل القدّاس، حيّا البابا الحشد وباركه خلال رحلة على متن سيارته (باباموبيل) وسط زغاريد وقرع طبول. وهتف المؤمنون في أغنية بالإنكليزية: «أهلاً بكم في جنوب السودان!»، ملوّحين بأعلام أحدث دولة في العالم وأعلام الفاتيكان.
وبعد صلاة مسكونية مساء السبت، أمضى عدد من المؤمنين الليل في ضريح جون قرنق، القائد التاريخي للمقاومين الجنوبيين، الذي توفي في حادث غامض لتحطّم مروحيّته عام 2005 وكان يدعو إلى سودان فدرالي وعلماني وديموقراطي.
