موسكو وطهران تُخطّطان لإنتاج آلاف المسيّرات

معارك ضارية في باخموت... و"فاغنر": الأوكران يُقاتلون حتّى آخر رجل!

02 : 00

مع توالي دعوات كييف للغرب للحصول على مقاتلات وصواريخ بعيدة المدى في مواجهة الوضع العسكري الذي يزداد صعوبة، شهدت الأحياء الشمالية لمدينة باخموت، الجبهة الساخنة في شرق أوكرانيا، "معارك ضارية" بين الجيش الأوكراني من جهة ومقاتلي مجموعة "فاغنر" للمرتزقة والجيش الروسي من جهة أخرى.

وقال رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين الذي يُحارب عناصره في الصفوف الأمامية على الجبهة ضدّ الوحدات الأوكرانية: "دارت معارك ضارية في الأحياء الشمالية (لباخموت)، للسيطرة على كلّ شارع وكلّ منزل وكلّ درج"، مؤكداً أن "القوات المسلّحة الأوكرانية لا تتراجع. إنّها تُقاتل حتّى آخر رجل".

وأقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت بأنّ الوضع "يتعقّد" على الجبهة، خصوصاً في باخموت التي تعهّد في وقت سابق بعدم التخلّي عنها، مؤكداً أن الجيش "سيُدافع ما استطاع" عن هذه المدينة. كما أشار إلى أنّ الوضع صعب جدّاً أيضاً في فوغليدار، حيث تشنّ القوات الروسية هجوماً، وفي ليمان التي استعادتها القوات الأوكرانية بهجوم مضاد في 2022.

وكشف أن "المحتلّ يحشد المزيد والمزيد من قوّاته لكسر دفاعنا"، في حين انتقد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف "تردّد" الغربيين في تسليم مقاتلات إلى بلاده خوفاً من تصعيد النزاع مع الكرملين، الأمر الذي "سيُكلّف المزيد من أرواح" الأوكرانيين.

كما وعد ريزنيكوف بأنّ الأسلحة البعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها إلى أوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية، بل المناطق المحتلّة فقط، لافتاً إلى أنّ الروس "نقلوا مقرّاتهم ومراكز القيادة ومستودعاتهم للذخيرة والوقود على بُعد 100 كيلومتر (من خط المواجهة) حتّى لا نتمكّن من استهدافهم".

وأوضح أن ذلك "يجعل الوضع صعباً بالنسبة إليهم من الناحية اللوجستية، لكن ما زال بإمكانهم الاستعداد للتقدّم"، مردّداً أنه يتوقع هجوماً روسيّاً نوعيّاً جديداً في شباط. وكشف أنّ التدريب على دبابات "ليوبارد" الألمانية سيبدأ اليوم.

كذلك، تحدّث عن أنّ "عمليات تدقيق" داخلية تجري في وزارة الدفاع التي طالتها في الأسابيع الأخيرة فضيحة فساد مرتبطة بإمدادات الجيش. وقال ريزنيكوف للصحافيين: "بدأنا بعمليات تدقيق داخلية" لكلّ عقود المشتريات، لكنّه رفض القول ما إذا كان سيبقى وزيراً للدفاع.

وكان موقع "يوكرينسكا برافدا" قد أفاد بأنّ ريزنيكوف (56 عاماً) سيُستبدل بكيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية البالغ من العمر 37 عاماً. وقد يُعيَّن ريزنيكوف، الذي درس الحقوق، وزيراً للعدل.

توازياً، كشف المدّعي العام الألماني بيتر فرانك لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" أن ألمانيا جمعت "مئات" الأدلّة على "جرائم حرب" في أوكرانيا. وقال: "في هذه الفترة، نُركّز على بوتشا وعلى الهجمات على المنشآت المدنية في أوكرانيا"، موضحاً أن الهدف هو "التحضير لمحاكمة محتملة في المستقبل، سواء في ألمانيا أو مع أحد شركائنا الدوليين أو عبر محكمة دولية".

على صعيد آخر، تُخطّط روسيا وإيران لبناء مصنع جديد لإنتاج أكثر من 6 آلاف طائرة مسيّرة إيرانية لاستخدامها في الحرب ضدّ أوكرانيا، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين قالت إنهم من دولة حليفة للولايات المتحدة. واعتبر المسؤولون أن المصنع الجديد الذي سيُبنى في روسيا "جزء من التحالف العسكري الناشئ بين طهران وموسكو"، مشيرين إلى أن "وفداً إيرانيّاً رفيع المستوى سافر إلى روسيا في 5 كانون الثاني لزيارة الموقع المخطّط بناء المصنع فيه في بلدة ييلابوجا، والوقوف على تفاصيل كيفية بدء المشروع وتشغيله".

MISS 3