"إجتماع حكومة تصريف الأعمال غير قانونيّ"... جعجع: تجاهل الدّستور نهاية الجمهوريّة

17 : 08

عقد تكتّل "الجمهوريّة القويّة" اجتماعاً في معراب، برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وبمشاركة أعضاء التكتل.


عقب اللقاء، استهلّ جعجع كلامه بالتّوقّف عند الزّلزال الّذي ضرب منطقة الشّرق الأوسط، قائلاً: "نأسف على الضحايا الذين سقطوا في تركيا وسوريا، أمّا بالنّسبة إلى اللّبنانيين، فـ "ما كان مكفينا لصاير فينا" والحمد لله أنَّ ما حصل لم يُخلّف أضراراً بشرية أو مادية كبيرة".



وتوقّف عند اجتماع الدّول الخمس في باريس، معتبراً أنّ "هذه الدول الصديقة للبنان تجتمع على وقع الازمة التي يشهدها بلدنا وهي مشكورة على هذه الخطوة، فيما كثر من المسؤولين السياسيين يتوجّب عليهم القيام بذلك وهم لا يفكرون". وإذ أكّد أنّه "لن يتمّ التداول خلال الاجتماع بأسماء مرشحين لرئاسة الجمهوريّة باعتبار أنّ الأخيرة تُبحث في الداخل وبين الكتل النيابية"، أثنى جعجع على أهميّة أن يبقى للبنان أصدقاء عرب ودوليّون يعتنون به.


أمّا عن اجتماع حكومة تصريف الاعمال، فوصفه "رئيس القوات" بـ "غير القانوني" إذ هناك دستورٌ إذا تجاهلناه، فهذه نهاية الجمهوريّة، ولا سيما أنّ جدول الاعمال تضمّن نقاطاً عديدة وأضيف إليه بعض الموادّ بينما في الواقع كان يجب البحث ببند أو بندَين لأهميَّتهما في ظلّ احتياجات اللبنانيين.



جعجع الذي تطرَّق إلى الانتخابات الرئاسيّة، أكّد ان ""حزب الله" لم يتخلَ في اي لحظة عن مرشحه الفعلي للرئاسة وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، واليوم أكثر من اي وقت مضى يصرّ على إيصاله، من هذا المنطلق يتصرّف على هذا النحو ويعطل جلسات الانتخاب بمساعدة آخرين كان من المفترض منهم السّهر على حسن سير العمل في المجلس النيابي".


اضاف: "بعدما تأكّد "حزب الله" من أنّ "التيار الوطني الحر" لن يصوت لـ "رئيس المردة" بدأ بجولاتٍ على النواب المستقلين، بتوزيع ادوار بينه وبين الرئيس نبيه بري، في محاولة للملمة اصوات تُمكنّ فرنجية من الوصول الى سدّة الرئاسة. ولكن حتى هذه اللحظة لم تؤدِّ مشاوراتهم واتصالاتهم الى اي نتيجة واعتقد انها لن تؤدي".


كما وأشار إلى أن "حزب الله" وحلفاءه يعتمدون الأسلوب نفسه في "إرهاق" الناس واستنزاف موارد البلد من أجل الرضوخ في النهاية لخياراتهم ولكن هذه المرَّة لن نقبل معهم مهما كلف الثمن، لا بل هذه المرة "ما يواخذونا إذا تصرفنا متل ما لازم" لمنع ضررهم على خلفية تصرفاتهم واطاحتهم بالدستور والقوانين".



واستغرب جعجع انه "في الوقت الذي نراهم يتمسكون بمرشحهم نجدهم وحلفاءهم ينادون بالحوار مرارا وتكرارا، مع العلم ان الحوارات موجودة ومستمرة بين الكتل واهمها حوارهم مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي لم يؤدِ حتى الآن الى نتيجة". انطلاقا من هنا، رأى أنّنا "امام مسرحية يقوم بها "الحزب" وحلفاؤه لإيصال مرشحهم رغم كلّ المآسي، لافتاً إلى أنّهم "حتى اللحظة غير مستعدين لترك مرشحهم واختيار آخر من الممكن أن يتمتّع بأدنى المواصفات المطلوبة لبناء دولةٍ فعليّة في لبنان، لا سيما وأنهم لم يرغبوا يوما بذلك".


أردف: "في نهاية المطاف، من الممكن ان يقبلوا بمرشح "لا حول ولا قوة له" في حال لم يجدوا بصيص أمل بإيصال مرشحهم، الأمر الذي لن نقبل به باعتبار أنّ وصول هذا المرشح سيؤدّي إلى تمديد الازمة للسنوات الست المقبلة".


حول الاجتماع النيابيّ المزمع عقده في بكركي، أكد جعجع "التواصل المستمر مع غبطة البطريرك في هذا السياق، اذ ان "القوات" ليست ضد اي اجتماع في بكركي او سواها، شرط أن يؤدي إلى نتيجة تخرجهم من هذه الأزمة، فالشّعب تعب ولم يعد مهتمّاً بالاجتماعات الفولكلوريّة التي لا جدوى لها".


من هنا، شدد جعجع على ضرورة أن يتمتّع الاجتماع بمقومات النجاح للخروج بالنتائج المنتظرة أو من الافضل عدم انعقاده.


ورداً على سؤال، رأى جعجع أنّ "فرنجية بعيد عن تأمين 65 صوتاً خلافاً للحملة الاعلاميّة التي يقوم بها البعض، واذا حصل ذلك، فالأمر سيُبحث في حينه بشأن مشاركة "القوات" في تأمين النصاب، ولكن أؤكّد أننا سنعارض ونواجه كلّ ما هو ممكن أان يؤذي أو يضرّ بالبلد أم يجدد الأزمة". 

MISS 3