اليونسكو قلقة إزاء تضرر معالم تراثية في تركيا وسوريا من جراء الزلزال

20 : 47

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الثلثاء أن موقعين مدرجين على قائمة التراث العالمي في سوريا وتركيا تعرضا لأضرار من جراء الزلزال المدمر محذرة من احتمال أن تكون عدة مواقع أخرى قد تضررت أيضاً.


وطالت تداعيات الزلزال الذي وقع في ساعة مبكرة الإثنين إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم في المنطقة المعروفة باسم "الهلال الخصيب" والتي شهدت ظهور حضارات مختلفة من الحيثيين إلى العثمانيين.


وقد خلف هذا التاريخ الغني وراءه مجموعة من المواقع الأثرية، يعود العديد منها إلى آلاف السنين، وتعد مراكز جذب رئيسية للسياح.


بالإضافة إلى الضرر الذي لحق بمدينة حلب القديمة والقلعة في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا، قالت اليونسكو إن ثلاثة مواقع أخرى على الأقل مدرجة على قائمة التراث العالمي قد تكون تعرضت لأضرار، من بينها موقع نمرود داغ (جبل نمرود) الأثري الشهير.


وقالت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي: "ستقدم منظمتنا المساعدة في إطار التفويض المعطى لها".


وجاء في بيان للمنظمة إن اليونسكو أجرت مع شركائها مسحاً أولياً لأضرار الزلزال.


وقالت إنها "قلقة بشكل خاص" بشأن مدينة حلب القديمة، المدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ 2013 بسبب الحرب في سوريا.


وأضافت: "لوحظت أضرار جسيمة في القلعة، وانهار البرج الغربي لسور المدينة القديمة وأصبح عدد من المباني في منطقة الأسواق في حالة ضعف".


كانت حلب المركز التجاري لسوريا قبل الحرب وتعتبر من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، وتفخر بالأسواق والمساجد والنزل والحمامات.


لكن حصاراً قاسياً فرضته القوات الحكومية على فصائل معارضة شوه معالمها.


عبرت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا الإثنين عن القلق إزاء تلك الأضرار وقالت إن أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية لحلب انهارت. 

MISS 3