بالفيديو والصور - زيلينسكي للحلفاء الأوروبيين: "نحن ندافع عنكم"

14 : 24

لقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينسكي، اليوم الخميس، استقبالاً حافلاً في بروكسل حيث يسعى إلى دفع القادة الأوروبيين لتزويد بلاده بطائرات وأسلحة بعيدة المدى لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي.


وقبل اسبوعين من حلول الذكرى السنوية الأولى لنزاع في أوروبا هو الأكثر ضراوة منذ أربعينات القرن الماضي، يجري زيلينسكي رحلة هي الثانية فقط إلى الخارج منذ الغزو الواسع النطاق.


وبعد محطتين الأربعاء في لندن وباريس للطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تزويد بلاده بطائرات مقاتلة حديثة وصواريخ بعيدة المدى، توجه زيلينسكي إلى بروكسل لمخاطبة القادة الأوروبيين ونواب البرلمان الأوروبي.


واستقبله البرلمان بالهتافات المرحبة والتصفيق وقوفاً لدى وصوله للدفع من أجل تسريع ضم بلاده، التي تقول إنها تدافع عن الحدود الشرقية لأوروبا، إلى حضن الاتحاد.




وخاطب النواب الأوروبيين قائلا "إننا ندافع في مواجهة أقوى قوة معادية لأوروبا في العالم الحديث. إننا ندافع عن أنفسنا، نحن الأوكرانيين في ساحة المعركة، إلى جانبكم".






وقالت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا في كلمة عكست من خلالها المواقف الحارة لمسؤولين آخرين في الاتحاد: "أوكرانيا هي أوروبا ومستقبل بلدكم هو في الاتحاد الأوروبي".


وأضافت: "على الدول أن تدرس بسرعة وكخطوة لاحقة، تزويدكم بمنظومات بعيدة المدى والطائرات التي تحتاجون لها لحماية الحرية التي اعتبرها كثيرون من المسلّمات".




وقبل ذلك كتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة فوق صورة له مصافحا زيلينسكي وبجانبهما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "أهلا بكم في دياركم، أهلا بكم في الاتحاد الأوروبي".

ومن المفترض أن ينضم زيلينكسي إلى القادة ال27 للاتحاد كضيف في قمة المجلس الأوروبي.


لدى وصولها للمشاركة في المحادثات قالت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس "من المهم جدًا أن نسرع المساعدة العسكرية لأوكرانيا. أعتقد أننا جميعا نظرنا في محتويات مخزوناتنا. لكن علينا أن نفعل المزيد".

ورد الكرملين بتحذيره المعتاد.


وقال المتحدث دميتري بيسكوف "نعتبر ذلك انخراطا متزايدا لألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا في النزاع بين روسيا وأوكرانيا. الحدود بين الانخراط المباشر وغير المباشر يتلاشى تدريجيا. ولا يسعنا إلا أن نأسف له".


وأضاف ان "أفعال هذه الدول تؤدي إلى تصعيد التوترات (...) تجعل هذا الصراع أكثر إيلاما (...) وهذه الأفعال لن تغير أهداف بلدنا في إطار العملية العسكرية الخاصة".


وسيتحدث القادة الأوروبيون عن مبلغ 67 مليار دولار (72 مليار دولار) التي أنفقوها على المساعدات العسكرية والمالية لكييف، ومن ضمنها تلك التي انفقت على استقبال أربعة ملايين لاجئ أوكراني.


لكن زيلينسكي لديه المزيد من الطلبات. فالجيش الأوكراني يواجه هجوما روسيا متجددا ويريد قادته طائرات مقاتلة غربية وصواريخ بعيدة المدى للضرب في عمق أراض أوكرانية تسيطر عليها روسيا.


لدى وصوله للمشاركة في قمة بروكسل قال شولتس للصحافيين "نجتمع هنا لإظهار التضامن والوحدة". وأضاف "يمكننا إرسال هذه الإشارة مرة أخرى والإظهار بأننا سنواصل دعمنا لأوكرانيا في الدفاع عن استقلالها وسلامتها طالما كان ذلك ضروريا".