سادت مشاعر الغبطة والفخر في كوريا الجنوبية بعد الفوز الكبير لفيلم "باراسايت" الكوري الجنوبي في حفلة جوائز الأوسكار، حتى أن أحد عشاق السينما دعا لإعلان هذا اليوم عيداً وطنياً للاحتفال بهذه النتيجة التاريخية.
فقد أصبح هذا العمل الكوري الجنوبي أول عمل غير ناطق بالإنكليزية ينال جائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم، أبرز المكافآت السينمائية في هوليوود. كذلك حصد الفيلم جائزة أفضل سيناريو أصلي، فيما نال مخرج العمل بونغ جون-هو جائزة أفضل مخرج.حتى أن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن أشاد بهذا الفوز معتبراً أنه اعتراف دولي بأهمية السينما الكورية الجنوبية.
وقال مون "أبديت امتناني (للمخرج) عن هذا الفخر الذي يعيشه الشعب (الكوري الجنوبي)"، مضيفاً "أنا فخور للغاية بالمخرج بونغ جون-هو وبالممثلين وأيضاً بكل الفريق". وفاز يواكين فينيكس بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "جوكر" متوّجاً مسيرة صعبة ومتفاوتة في عالم هوليوود.وأتى فوز فينيكس بأول جائزة أوسكار، بعد أشهر من الجدل حول هذا الفيلم الذي يؤدي فيه الممثل دور العدو اللدود لباتمان، والذي لم تمنعه المخاوف التي أثيرت بشأن تحريضه المحتمل على العنف، من حصد جوائز وترشيحات. وقال فينيكس أمام الحضور "لقد كنت وغداً في حياتي. لكن عدداً كبيراً منكم في هذه الغرفة أعطاني فرصة ثانية، وأظن أننا نكون في أفضل أحوالنا، عندما ندعم بعضنا البعض وليس عندما نقوم بإلغاء بعضنا البعض بسبب أخطاء الماضي".
وخلال كلمته المؤثرة جداً، وجه فينيكس (45 عاماً) تحية إلى شقيقه ريفر وهو ممثل أيضاً توفي العام 1993 من جرعة مخدرات زائدة عن 23 عاماً. وبعد سلسلة من الأدوار التلفزيونية والسينمائية التي قدّمها في شبابه، اقتحم فينيكس عالم هوليوود بأدوار الشرير ومن أبرزها دور الحبيب المتعسف في فيلم "يو تورن" (1997) للمخرج أوليفر ستون ومدير متجر لأكسسوارات الجنس في فيلم "8مم" (1999).
أما الدور الذي يعتبر الحجر الأساس في وصول فينيكس إلى العالمية فهو الامبراطور الروماني الشرير كومودوس الذي أمر بتعذيب راسل كرو في فيلم "غلادييتر" (2000). وقد رشح عن هذا الدور لجائزة أوسكار للمرة الأولى في مسيرته المهنية.
و شكّل فوز رينيه زيلويغر بأوسكار أفضل ممثلة عن تأديتها دور جودي غارلاند في "جودي"، عودة لافتة للممثلة صاحبة المسيرة المتنوعة. وكانت الممثلة ارتقت سريعاً سلّم النجومية في هوليوود في مطلع الألفية مع نيلها ثلاثة ترشيحات متتالية وفوزها بالأوسكار مرة واحدة عن دورها في "كولد ماونتن" في 2003.
لكن بعد سلسلة النجاحات هذه، تراجعت مسيرتها وابتعدت زيلويغر مطولاً عن أوساط السينما في العام 2010. وأوضحت في وقت لاحق "سئمت من سماع صوتي وكان الوقت مناسباً لأبتعد وأنضج" مشيرة إلى أنها كانت تتشوق إلى تفاعلات بشرية طبيعية. وأضافت "لا يمكن للشخص أن يروي قصصاً ما لم تكن له تجارب في الحياة وما لم يكن قادراً على الشعور مع الناس". وعادت إلى أجواء السينما في العام 2016 مع مشاريع صغيرة. إلا أن تأديتها دور النجمة الاستعراضية جودي غارلاند في فيلم "جودي" بطريقة صارخة وحساسة في آن واحد، شكلت عودتها الكبيرة إلى الشاشة في سن الخمسين. وقالت لدى تسلمها جائزتها في مسرح "دولبي ثياتر"، "لم تحصل جودي غارلاند على هذا الشرف في حياتها. لكني على ثقة بأن هذه اللحظة هي امتداد للاحتفاء بإرثها الذي بدأ خلال تصوير الفيلم. السيدة غارلاند أنت بلا شك من بين الأبطال الذين يوحدوننا وهذه الجائزة لك بالتأكيد".
وقد حصدت زيلويغر كل الجوائز خلال موسم المكافآت السينمائية الحالي مع نيلها غولدن غلوب وبافتا وغيرها. ويتناول الفيلم وصول غارلاند إلى لندن خلال موجة السوينغ في العام 1968 لتقدم حفلات على مدى خمسة أسابيع محجوزة بالكامل في نادي "ذي توك أوف ذي تاون" الليلي.
القائمة الكاملة للفائزين بالأوسكار في دورته الـ92 | |
|
|